قال القيادي في تيار الإصلاح بحركة فتح، غسان جاد الله، إنّ السلطة الفلسطينية رفضت تسلّم مساعدات طارئة أرسلتها دولة الإمارات للشعب الفلسطيني اتسجابة لنداء مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادنيوف، لأسباب سياسة بحتة.
وجاء في تدوينة لجاد الله عبر موقع "فيسبوك" يوم الخميس: "الرفض القادم من رام الله للمساعدة الطارئة التي أرسلتها دولة الإمارات الشقيقة لشعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس، بناءً على مناشدة مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف، لا يتعلق بالكيفية التي وصلت فيها المعونة، ولا بمسألة التنسيق".
وأضاف: "مشروعات إعادة الإعمار يُنفذها صندوق الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزّة عبر السيد ميلادينوف وبتمويل سعودي، والمشروعات الأخرى من ممولين آخرين تمر عبر الاحتلال، وتصل إلى مواقع التنفيذ دون أنّ يعترض أحد منهم، وهذا يعني أنّ رفض استلام المنحة له معنى سياسي، يتعلق بفريقٍ بعينه يرفض المساعدة الإماراتية على وجه الخصوص، سواء تمت بتنسيق أو بدون تنسيق، سواء كانت استجابةً لنداء مبعوث الأمم المتحدة أو صرخةٍ من طفل فلسطيني".
وتابع: "من قال إنّ الرفض تم لأنّ المساعدة جاءت عبر مطار تل أبيب، نقول له إنكم بالأمس اقترضتم أموال من تل أبيب، وبالأمس استقبلتم المساعدات التركية والقطرية القادمة عبر مطار الاحتلال، وتتنقلون عبر هذا المطار بتصاريح أصدرتها تل أبيب، ونصف امتيازاتكم رهينة بما تسمح به لكم تل أبيب".
وأردف: "عليكم أنّ تسألوا أنفسكم سؤالاً له قيمة الجواهر النادرة: لماذا تتجه الغالبية العظمى من دول العالم والمنظمات الدولية والمؤسسات العالمية لتقديم المنح والهبات والتبرعات للشعب الفلسطيني عبر المنظمات الدولية التي تعمل في الضفة والقطاع، وليس عبر الحكومة الفلسطينية، أليس هذا دليلاً على انعدام الثقة في النزاهة والشفافية والأمانة والمصداقية بهؤلاء الذي يتجبرون على شعبنا باسم السلطة، ولن يكون الصندوق (وقفة عز)الذي أنشأوه مؤخراً من قوت البسطاء (لإذلال) أبناء شعبهم آخر ما قاموا به من جرائم تمس أمانتهم وشرفهم، والمروّع هنا أنهم أكثر من يتحدث يومياً عن الشرف!!!".