أدان المكتب الحركي المركزي للعمال في قطاع غزة لحركة فتح، التشكيل الجديد لمجلس بلدي "بلدية بيت لاهيا" شمال قطاع غزة، دون إجراء انتخابات نزيهة.
وأفاد في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، بأنه في الوقت الذي تزداد به الحملة المسعورة على مشروعنا الفلسطيني وتتعاظم الهجمة على قيادتنا الباسلة، وفي الوقت الذي تحاول أمريكا و"إسرائيل" تأكيد سيطرتها على كل فلسطين وسلب حقوقنا المشروعة، يجمع فيه الكل الفلسطيني أننا بحاجة إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود والمواقف والعمل على تعزيز جبهتنا الداخلية وإعادة وحدة شعبنا، تخرج حركة "حماس" ضاربة بعرض الحائط كل التفاهمات والاتفاقيات باستمرارها بأسلوب الإملاءات، مستقوية بسلطة الأمر الواقع بتعيين مجلس بلدي جديد لبلدية بيت لاهيا تمهيدا لباقي البلديات بهذه الطريقة الغريبة على شعبنا، والمنافية للحد الأدنى من القيم الديمقراطية.
وأشار إلى أن هذا العمل غير المسؤول وغير المبرر لا يفتح الطريق أمام اعتماد النهج الديمقراطي أمام الناس، ويغلق الطريق أمام الكفاءات المهنية، ولا يساعد مطلقا في تطوير وتنمية عمل البلديات والمجالس المحلية، منوهة إلى أن ما يحدث اليوم يعد نهجا منظما لتكريس الانقسام.
ووصف ما يحدث ما هو إلا مسرحية هزلية لن يقبلها شعبنا الفلسطيني العظيم وقواه الحية، وجميع هذه المجالس غير قانونية ويجب عدم التعامل معها مطلقا، مؤكدا على أن الانتخابات الحرة هي الحل الوحيد والمقبول لكافة البلديات والمجالس المحلية، وفقا لنظام التمثيل النسبي الكامل وغير ذلك نعتبره قرصنة وسرقة واغتيالا واضحا لإرادة شعبنا، ونسفا لكل الاتفاقيات الموقع عليها مع جميع الفصائل بهذا الشأن، وفرض سلطة الأمر الواقع ومصادرة لحقوق المواطنين في انتخاب وترشيح ممثليهم.