أحداث كثيرة وغير متوقّعة مصحوبة بالاستغلال وحصد الفرص شهدها العمل الرمضاني "الحرملك" في جزءه الثاني بانقلاب وتغير أحوال وأماكن شخصياته رأساً على عقب بالمقارنة مع الجزء الأول، وخاصّة بعد عرض حلقته الأخيرة التي اختتمت العمل الرمضاني بمفاجأة غير متوقعة للمشاهدين، كانت بمقتل أحد أهم أعمدة العمل وهي شخصية "رستم أفندي – جهاد سعد " على يد " زمردة – هبة نور" التي انتقمت لمقتل زوجها " جاد باشا – جمال سليمان" متهمة إياه أنه قتل بعد تخطيط مسبق لاستدراجه إلى اسطنبول من قبل رستم أفندي و"عزمي – أحمد فهمي".
واعتبر الجمهور بعد نهاية العمل أن الحلقتين ما قبل الأخيرة تعتبر من الحلقات الفاصلة ونقلة نوعيّة غير متوقعة في خط سير الأحداث بمقتل "هديّة - صفاء سلطان" شنقاً على يد زوجها "هلال الضبّاع - سامر المصري" بعد أن اكتشف خيانتها له مع صديقه " عمر- يزن السيد" وأنها من دبّرت وساعدت عمر في قتل "زوجها السابق "حكمت"، حيث أثار مشهد استدراج "هدّية" بطريقة خبيثة وذكيّة وقتلها انتقاماً بنفس طريقة مقتل زوجها السابق مشاعر الإعجاب بشخصية "هلال الضبّاع" والحزن على موتِ "هديّة" لدى المشاهدين، معربين عن حزنهم على مواقع التواصل الاجتماعي انطلاقا من أمنيتهم باستمرار شخصيتها. بينما نشرت الفنانة صفاء سلطان عبر حسابها على إنستغرام صورًا من مشاهد لها في الجزأين الأول والثاني معلّقةً عليها:
"هديّة بنت البيت .. انظلمت بحياتها كتير .. هي مو وسخة .. بس هنن وسخوها" في إيضاح مبررات سلوك الشخصية التي سارت بطرق غير سوية خلال أحداث الجزء الأول والجزء الثاني.
وفيات بالجملة
شهد الجزء الثاني وفيات عديدة، إذ سبق موت شخصية "رستم" و شخصية "هدية" مقتل شخصية "جاد باشا" ومقتل "قمر- سلافة معمار" اللذان يعتبران أحد أهم أعمدة العمل الرئيسية، حيث جسدّ "الكيخيا جاد" دور الوالي في السلطنة العثمانية أما "قمر" فجسدت شخصية الجارية التي كان الحرملك تحت إدارتها قبل أن تستعيده "حنّة" منها وترمي بها إلى خارجه. وكذلك مقتل "نظلي- نادين خوري" على يد زمردة.
غياب بعض النجوم قابله حضور نجوم آخرين مثل الفنانة رنا أبيض، واتساع مساحة عمل شخصيات أخرى مثل شخصية "حنة- درة" في الجزء الثاني والتي يمكن اعتبارها أنها استلمت البطولة النسائية في الجزء الثاني، وحظيت شخصيتها بإعجابٍ كبير واهتمام خاص من قبل المشاهدين الذين وصفوها أنها قلبت الأحداث رأساً على عقب، حيث لعبت على وتر الاستغلال وتمكنت من مفاصل الخان بعد استعادته وتحقيق حلمها بسماع خبر موت "قمر" ولم تتأثر "حنة" بشيء حتى بعد طلاق "هاشم - باسم ياخور" لها، فقد وصلت إلى النفوذ والسلطة بتفردها بقيادة الخان، لكن صراعاتها وصراعات الشخصيات لن تنتهي وبانتظار ما ستحمله أحداث الجزء الثالث.
يذكر أن العمل الرمضاني "الحرملك 2" عبارة عن فانتازيا شامية تاريخية، يسلط الضوء على العثمانيين وخلع السلطان وإفلاس الدولة، وتدور أحداثه في دمشق، والعمل من بطولة نخبة من النجوم العرب ومن تأليف سليمان عبد العزيز، وإخراج تامر إسحاق وإنتاج كلاكيت ميديا.