مسلسل سكر زيادة

شاهدوا: 30 يوم في فيلا نادية الجندي ونبيلة عبيد

مسلسل سكر زيادة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قبل أشهر عرضت قناة "ماسبيرو زمان" مسلسل "وداعا يا ربيع العمر" بطولة هدى سلطان ومديحة يسري وعبد المنعم مبولي وجميل راتب وعدد من النجوم، كانت المرة الأولى التي أراه فيها، أحببت أجوائه وكون الأبطال نجوم كبار تدور القصة حولهم، فكرة ما يعانيه الآباء والأمهات وحالة الفراغ التي يعيشون فيها بعد زواج أولادهم وخروجهم على المعاش، ليجتمعوا في دار مسنين ويبدأوا حياة جديدة.

لا أدري لماذا تذكرت هذا المسلسل وأنا أتابع مسلسل "سكر زيادة" الذي عرض في رمضان 2020 وشكل عودة لنبيلة عبيد ونادية الجندي بعد غياب، وتذكرت الاعتراض على عودتهما وتقدمهما في السن.

لا يحق لأحد الاعتراض على عودة نبيلة عبيد ونادية الجندي وعملهما سويا في مسلسل واحد، الفن لا يعتمد على عمر معين حتى يُقدم النجوم أعمالهم، لذا لم تكن المشكلة في عودتهما للتمثيل بعد غياب بل في المحتوى، وهنا نعود لمقدمة حديثنا وتذكري لمسلسل "وداعا يا ربيع العمر" فكل أبطاله كانوا نجوما كبارا لم يعترض أحدا على عودتهم أو تقديمهم لمسلسل من بطولتهم دون الشباب، لأن ما قُدم في المسلسل من طرح لمشكلة كان أهم شيء.

لم أطلب من نبيلة عبيد ونادية الجندي أن تقدما مسلسلا عن دار مسنين، ولكن هل كان "سكر زيادة" مناسبا لهما؟ بالنسبة لمتابعتي لـ 30 حلقة فالإجابة بالتأكيد لا.

تخيل أن تتباع مسلسل من المفترض أنه كوميدي، وعودة لنجمات كبار نبيلة عبيد ونادية الجندي وسميحة أيوب وهالة فاخر، لكن الواقع لم يكن كذلك، لن تضحك أو تستمع بالمسلسل، فالقصة لم تكن متماسكة مجرد لقطات ومواقف تتكرر كثيرا، مع حوار ركيك في أحيان كثيرة.

ضيوف الشرف

في كل حلقة خلال 30 حلقة عشت فيهم في "فيلا" تدور فيها الأحداث، كنا نجد عددا كبيرا من ضيوف الشرف، لكن هل كان لوجودهم قيمة؟ الإجابة وبكل ثقة لا، تشعر كأن هؤلاء النجوم كانوا في لبنان ويجلسون بجوار موقع تصوير "سكر زيادة" وطلب منهم أن يشاركوا فكل يوم يظهر 4 أو 5، يدخل أشخاص إلى الفيلا ليدور حديث لا داعي له إذا لم تشاهده لن تتأثر بشيء.

فكرة وجود ضيف شرف هو إما لإضافة شيء للأحدث أو لخطف المشاهد بظهور هذا النجم. مثلا قبل عامين في مسلسل "عوالم خفية" لعادل إمام ظهرت في آخر مشهد من الحلقة الأخيرة الفنانة يسرا، لتخطف الأنظار وتكون مفاجأة.

لكن في "سكر زيادة" ومع كثيرة ضيوف الشرف أصبح الأمر مملا، خاصة أن أغلب الشخصيات لا تضيف أي شيء فقط هو ملئ دقائق لتمر الحلقة ونبدأ في حلقة جديدة.

الإيفيات

الزائد عن حده ينقلب ضده، هذه الجملة تنطبق على كم الإيفيهات التي استخدمت في المسلسل، وكلها في محاولة لاستغلال أسماء "نبيلة عبيد ونادية الجندي" وأعمالهما السابقة، مثلا في مشهد واحد نجد استغلالا لأسماء أفلام قدمتها نبيلة أو نادية، أو سخرية من لقب، إذا كانت استخدمت الإيفيهات مرة ستقبلها أو قد تبتسم، لكن مع التكرار لن تشعر إلا بالملل.

الأداء
مع الإعلان عن عودة نبيلة عبيد ونادية الجندي للدراما بعد غياب سنوات، وتعاونهما لأول مرة معا، انتظرت لأرى أداء قوي بينهما، لكن كان الأمر مختلفا.

ما شعرت به أن نبيلة عبيد في بعض المشاهد يبدو أنها تم تصويرها في البداية كانت قلقة أو لا تشعر بالراحة، لكن مع استمرار التصوير استعادت الثقة.

أما نادية الجندي فكانت أفضل، حتى أن المسلسل منذ بدايته شعرت أن لها المساحة الأكبر فيه، خاصة مع وجود سميحة أيوب التي أدت دورها بشكل جيد للغاية، كونها جسدت دور والدة نادية الجندي فكان بينهما مشاهد كثيرة.

الإخراج

منذ البداية لم يتم تقديم الشخصيات بشكل جيد، لم تتعرف على "عصمت" نادية الجندي، وأسرتها بالكامل لتعرف أبعاد الشخصية وماضيها، فقط كل حلقة نكتشف أن لديها ابن أو ابنه ونفس الأمر مع "كريمة" نبيلة عبيد.

ثم كل حلقة تأتي زيارة عائلية سواء لـ"عصمت" أو "كريمة" لنملأ وقت الحلقة ببعض ضيوف الشرف، وإذا كان الضيوف لنادية الجندي نضيف بعض المشاهد لنبيلة عبيد، دون الحاجة لها، والعكس أيضا.

ولأننا منذ البداية لا نتابع قصة متماسكة فكانت المشاهد منفصلة، وكأنك تجلس إلى حوار المخرج وتسمع جملة "cut" ثم نخرج لنصور مشهد آخر، لدرجة أنك إذا كنت فقط تابعت المشاهد التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي كنت ستفهم المسلسل دون متابعته كاملا.

كيف تملئ وقت الحلقة؟

لأنه لا يوجد قصة محددة فأنت لا تنتظر أي جديد كل حلقة، وبالتالي لا تنتظر نهاية المسلسل، كما أنه لا يجد لديك موضوع تملأ به وقت الحلقة، لكن إذا كان هناك ضيف شرف يمكن الاعتماد عليه، فلننسى القصة الاساسية ونكمل المسلسل بشكل آخر.

هنا نتحدث عن حمدي الميرغني الذي ظهر فجأة في حلقة في دور رجل أمن للكومباوند الموجود فيه الفيلا، ويبدو أنه الدور الأساسي الذي كان سيشارك فيه.

لكن لأن حمدي الميرغني جلس في لبنان، حيث تم تصوير المسلسل، لفترة بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا ومنع السفر، شارك في عدد أكبر من الحلقات، ليظهر لنا بشخصية أخرى "عكاشة" الشاب الصعيدي.

لمدة 5 حلقات نحن نعيش مع قصة عكاشة، وهنا بدأت الحلقات تتابع، بمعنى أن كل في كل حلقة تكتمل القصة، وأصبحت المساحة الأكبر لـ"عكاشة" أو الميرغني، مع ظهور قليل لنادية الجندي ونبيلة عبيد، لتأتي الحلقة الأخيرة على عكس كل المسلسلات التي تحمل مفاجأت، لتكون حلقة بلا أي هدف فقط نرقص عل ىأنغام أغنية التتر.

في النهاية مسلسل "سكر زيادة" لم يكن الاختيار الموفق لنجمات في حجم نبيلة عبيد ونادية الجندي، وكان من الأفضل لهما اختيار قصة اجتماعية بها بعض الكوميديا إذا أرادا التغيير، لكن في نفس الوقت تكون قصة نتابعها ونعيش معها، أفضل بكثير من اسكتشات لا معنى لها.

 

المصدر: في فن

شاهدوا: 30 يوم في فيلا نادية الجندي ونبيلة عبيد
شاهدوا: 30 يوم في فيلا نادية الجندي ونبيلة عبيد
شاهدوا: 30 يوم في فيلا نادية الجندي ونبيلة عبيد
شاهدوا: 30 يوم في فيلا نادية الجندي ونبيلة عبيد