لم يكن جويل جونسون يمتلك دراجة هوائية منذ كان في الخامسة عشرة من عمره، لكن وباء كورونا غير كل ذلك، وجعله أمام تحدي جديد لم يألفه.
اشترى جونسون أولاً دراجة متعددة الأغراض لتجنب الجراثيم في الحافلات والقطارات المزدحمة، ولكنه اكتشف بعد ذلك شغفًا في قيادة دراجته حول مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث يتم إغلاق بعض الشوارع أمام حركة المرور.
لقد كان يأخذ رحلات صباحية منتظمة للحفاظ على لياقته، ورحلات في عطلة نهاية الأسبوع في منتزه غولدن غيت أو على طول المحيط الهادئ. ومنذ ذلك الحين اشترى دراجة طريق جديدة، قال "إنها تسبب الإدمان".
جونسون (25 عاما) واحد من آلاف الأميركيين، الذين يمتلكون دراجات جديدة أو يجددون دراجات عمرها عشرات السنين للحفاظ على لياقتهم البدنية أو على سلامتهم أو استخدامها كبديل آمن لوسائل النقل العام، وفقا لأسوشيتيد برس.
وثبت أن هذا الوباء نعمة لمحلات الدراجات، التي شهدت زيادة كبيرة في الطلب، حيث ينتظر الناس في الطابور في المتاجر التي لا تزال مفتوحة، ويكافح العمال للوفاء بطلبات الزبائن.
كما تباع الدراجات في جميع أنحاء البلاد والعالم، ويحاول المسؤولون الاستفادة من الزخم المتنامي من خلال توسيع ممرات الدراجات أثناء الوباء أو توسيع الطرق الحالية لتوفير مساحة للدراجين.
من جانبه، قال ديل أوليسون، ميكانيكي دراجات في هانك وفرانك بايسيكلس، أحد متاجر أوكلاند في كاليفورنيا: "لدينا تخفيضات لمدة 3 أيام مرة واحدة في العام يُطلق عليه حرفياً ‘بيع الجنون’. هذا يبدو وكأنه شهرين متتاليين من مبيعات الجنون". ويبيع المتجر الدراجات عبر الإنترنت.
كانت أوكلاند أول مدينة في كاليفورنيا تطلق برنامج "شوارع بطيئة" في أبريل، وأغلقت 32 كيلومترًا من شوارع المدينة أمام السيارات لإيجاد مساحة خارجية أكثر أمانًا للمشاة والدراجين.
وسرعان ما حذرت سان فرانسيسكو حذوها، وأغلقت أقساما من 12 شارعا في مدينة لديها بالفعل شبكة قوية من ممرات الدراجات.