قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، إنّ الأحداث المندلعة في الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية عنصرية، تُعد شأنًا داخلياً وليس لها علاقة بالسياسة الدولية، مُشيراً إلى أنّها من الممكن أنّ تُعطي الضوء الأخضر لمشروع الضم القائمة عليه حكومة "نتنياهو- غانتس"، وذلك دون معارضة داخلية أمريكية للمشروع على عكس ما يراه البعض.
وأضاف دلياني في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ مشروع الضم بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُعد فرصة ذهبية للسيطرة على البيت الأبيض، رغم مخالفته للقانون الدولي وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي أقرتها الاتفاقيات الدولية".
وبيّن أنّ مشروع الضم سيرافقه ردة فعل دولية معارضة، لكنّها لن تكون ذات تبعات عملية؛ بمعنى أنّها ستكون أقرب لإعلان المواقف فقط.
وبشأن مدى واقعية الحديث عن إطلاق مقاومة شعبية تبدأ بعصيان مدني في غياب الوحدة الداخلية، أكّد دلياني على أنّه لا مجال للذهاب بأيّ خطوة إيجابية في الوضع الداخلي لمقاومة المحتل، ما دامت القيادة تتغاضى عن أهم ملف وهو الوحدة الوطنية.
وفي ختام حديثه، شدّد دلياني على ضرورة بدء الوحدة بإتمام توحيد حركة فتح، ومن ثم إنهاء الانقسام، لافتاً إلى أنّ استمرار الانقسام يُقلل من قابلية الاستثمار السياسي لأيّ عمل مقاوم.