قاتل بقوة ورحل بصمت

ساحة لبنان بالجهاد الإسلامي تتحدث لـ"خبر" عن أبرز محطات الراحل د. رمضان شلّح

شلح
حجم الخط

بيروت - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال عضو قيادة ساحة لبنان بحركة الجهاد الإسلامي، أبو سامر موسى، إنّ الأمين العام السابق للحركة الراحل د. رمضان عبد الله شلح، كان هامة وطنية فلسطينية على مستوى الأمة، ويُمثل نهج المقاومة والجهاد والفداء والتضحية والتمسك بالثوابت، ونهج فلسطين كلها من بحرها إلى نهرها.

وتُوفي الراحل د. شلح مساء أمس السبت، عن عمر ناهز (62) عاماً بعد صراعٍ طويل مع المرض، حيث نعاه شعبنا والرئاسة الفلسطينية وكل فصائل العمل الوطني والإسلامي والشخصيات الاعتبارية.

وأضاف موسى في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ شلّح رحمه الله، لم يكن رجلاً فحسب، بل كان رجل المرحلة بكل امتياز؛ حيث واجّهَ وقاتل بصلابة واُستشهد بصمت".

وتابع: "هذه القامة التي كثيرًا ما عملت من أجل وحدة فلسطين ووحدة الشعب الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية، ووحدة فصائل المقاومة التي كان ينظر لها نظرة الأب العطوف".

وأردف: "يعلم هذا القائد أنّ وحدة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، هي الطريق الوحيد لدحر الاحتلال وكنسه عن كامل الأراضي الفلسطينية، مُضيفاً: "شلّح تكن له حركة الجهاد كل الاحترام كونه أمينها العام السابق، وأيضاً يحظى بحب واسع من أبناء شعبنا الذي نعاه وعبّر عن حزنه برحيل قامة وطنية بحجم الدكتور الراحل شلّح".

وعن أبرز المواقف للراحل شلّح خلال مسيرته الجهادية لتحرير فلسطين، قال موسى: "كل ما يقوم به كان مفصلًا في تاريخ الشعب الفلسطيني؛ لأنّ همه الأساسي توحيد شعبنا في مواجهة العدو المتغطرس؛ لذلك نحو نقول كل حركاته وسكناته كانت محطات بارزة في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله".

واستدرك: "إذا أردنا أنّ نتحدث عن أبرز المواقف، نجد أنّ كل موقف كان يقوده محطةً نضالية بارزة في تاريخ الشعب الفلسطيني؛ من مواجهته الكيان الصهيوني بصلابة وقوة، ووقوفه في وجه كل العواصف التي لحقت بالقضية الفلسطينية".

وقال: "أبرز قضايا الشأن الداخلي بالنسبة للراحل شلّح، هي توحيد الفصائل، وانتهاء الشرخ الفلسطيني الراهن والذي أدمى شعبنا جراء الخلاف بين الأخوة".

وبالحديث عن رسالة الحركة لأبنائها وللشعب الفلسطيني في وداع الأمين العام السابق للحركة، قال موسى: "سنردد ما كان يقولوه الراحل الدكتور رمضان شلّح، "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، فهذه الآية الكريمة التي كان يُرددها رحمه الله، وكنت أسمعها من فمه في بعض الأحيان".

وأوضح أنّ هذه الرسالة خير دليل على فكره النير وقوته على الجمع والتزامه بشرع الله الحنيف؛ وبالتالي العمل الجاد على رصف الصف الفلسطيني بحركاته المقاومة وانتهاج خط المقاومة ونبذ وترك كل أشكال الخلاف والتفرق الذي من شأنه أنّ يُضعف القضية الفلسطينية.

وختم موسى حديثه، بالقول: "نسأل الله عز وجل أنّ يُنزل الراحل شلّح منازل الشهداء؛ لأنّه عمل وقاوم وكان يتمنى نيل الشهادة؛ لكنّ قدر الله وقع، ونسأل الله أنّ يُجزيه أجر ما تمنى".