موجهًا رسالة لقادة المستوطنات

نتنياهو: أمريكا لم تمنحنا الضوء الأخضر لبدء تطبيق خطة ضم الأراضي

نتنياهو
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لم تمنح "إسرائيل" الضوء الأخضر حتى الآن للبدء بتنفيذ خطة ضم الأراضي الفلسطينية بما فيها منطقة "غور الأردن" تحت سيادة الاحتلال.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع رؤساء المستوطنات مساء أمس الأحد، مشيرًا إلى أن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.

وأفاد بأن المطلب الأمريكي الوحيد من "إسرائيل" بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب، هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين، موضحًا أن واشنطن تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية "ونحن لا نسميها بهذه التسمية".

كما أبلغ كل من نتنياهو وزعيم حزب الليكود، وياريف ليفين القطب الليكودي العضو في فريق رسم الخرائط ورئيس الكنيست، قادة المستوطنات الذين يؤيدون الخطة الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، بأن عملية "الضم" ستتم خلال أسابيع.

ويمثل أولئك 12 مستوطنة من أنحاء الضفة الغربية يعيش فيها نحو ربع مليون مستوطن.

وحسب ما أوردته القناة الـ13 العبرية، اليوم الإثنين، أوضح نتنياهو وليفين أن عملية "الضم" لن تتضمن أي إشارة لإقامة دولة فلسطينية، والحكومة الإسرائيلية لن توافق على ذلك.

وبين نتنياهو أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من رسم الخرائط، ولا زال يتم إعدادها، مشددًا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التي لم تتكرر منذ 73 عامًا، خاصةً مع وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، قائلاً: "يجب علينا أن لا نجعل ترامب يعتقد أننا لسنا مهتمين بالخطة".

وبحسب مصادر من المستوطنين، فإن نتنياهو أبلغ قادة المستوطنات أنه سعى لتطبيق السيادة حتى قبل الأول من يوليو المقبل، ولكن لأسباب مفاوضات الائتلاف سابقًا قرر التأجيل حتى الشهر المقبل.

ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو بين أنه سيتم توسيع المستوطنات والتجمعات لمنع عزل أي منها، ولشق طرق نحو الكتل الاستيطانية الكبيرة، مشيرًا إلى أنه على استعداد للدخول في مفاوضات بشأن الـ 30% التي لن يتم فيها تطبيق السيادة، وأنه لن يتم تجميد أي عمليات بناء في أي من المناطق.

وأشارت، إلى أنه تم الطلب من نتنياهو، مشاركة المستوطنين في الخطوات التي ستتخذ لاحقًا.

ويأتي لقاء نتنياهو وليفين مع قادة المستوطنات، بعد هجوم شنه قادة المستوطنات الرافضين للخطة، ضد نتنياهو بسبب قبوله للخطة الأمريكية التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية وفق ما حددته إدارة ترامب.