أكّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أنّ محادثاته مع نظيره الألماني هايكو ماس، ركّزت على الأوضاع في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى منع ضم ثلث الأراضي المحتلة.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "إنّ الضم خرق واضح للقانون الدولي، ولا يمكن أنّ يمر دون رد وتقويض للأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وينسف كل فرص السلام الشامل والعادل".
وأضاف: "مستمرون بالعمل مع شركائنا وأشقائنا لمنع الضم والحيلولة دون تنفيذ إسرائيل له، لأنّ تحقيقه يعني قتل كل فرص السلام".
كما عبّر عن ترحيب الأردن بزيارة وزير الخارجية الألماني، مُوضحاً أنّ ألمانيا شريك أساسي للأردن وثاني أكبر داعم للمملكة، إضافةً إلى أنّها شريك أساسي في جهود حل أزمات المنطقة والسلام الدائم.
وبيّن أنّ زيارة ماس مؤشر على حلّ الصراع والسلام الشامل والعادل الذي يُشكل خياراً استراتيجياً، وهو الموقف العربي والإسلامي، مُستدركاً: "حلّ الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتنفيذ السلام".
وشدّد على جاهزية الفلسطينيين لمفاوضات سلامٍ شامل، مُِشيراً إلى أنّ الضم سيُقوض حلّ الدولتين وفرص تحقيق السلام، لذلك يتم العمل على إيجاد أفق سياسي للتوصل إلى السلام الذي يريده العالم العربي.
وفي ختام حديثه لفت الصفدي إلى أنّ وجود الوزير الألماني مؤشر على التزام ألمانيا بتحقيق السلام، مُردفاً: "ألمانيا ستترأس مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، ونثق بجهودها لتحقيق السلام العادل".