أصدرت صحيفة "المواطن الجزائرية" ملحقاً خاصاً مؤلف من 12 صفحة عن عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير البطل كريم يونس، وذلك بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر الشقيقة، ومن خلال مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الأسير المحرر خالد صالح "عز الدين".
ويأتي ذلك في إطار الجهد المتواصل لسفارة دولة فلسطين فى الجزائر الشقيقة، من أجل تسليط الضوء على معاناة الأسرى فى السجون الصهيونية، وإبراز عدالة قضية الأسرى ومدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الصهيونية الإجرامية، وفضح كافة الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
وتضمن الملحق العديد من المشاركات والمقالات لنخبة من أكاديميين وصحفيين فلسطينيين وأسرى محررين، والتي جاءت جميعها لتؤكد على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأسرى، خاصة القدامى وعلى رأسهم عميد الأسرى "كريم يونس" الذي يقترب من 39 سنة في السجون والمعتقلات الصهيونية.
وبدأ الملحق بافتتاحية عيسى قراقع، التي شكر فيها صحيفة "المواطن الجزائرية"، وكل وسائل الإعلام الجزائرية المكتوبة والمسموعة والمرئية، التي تهتم بقضية المعتقلين الفلسطينيين، كما توجه بالتحية والتقدير لصحيفة المواطن الجزائرية وكافة العاملين فيها وعلى رأسهم مدير التحرير "محمد كيتوس".
كما كتب نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل: "كريم يونس أقدم أسير في العالم: شكراً لصحافة الجزائر، بالإضافة إلى حديثه بإسهاب عن الأسيرالمناضل كريم يونس"، خاتماً مقاله بشكر الجهد التنسيقي لسفارة دولة فلسطين في الجزائر، على متابعة إصدار هذه الأعمال الخاصة بالأسرى، وشكر الجزائر وشعبها وحكومتها ورئيسها، لمساندتهم الدائمة لنضال شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وجاء في مقالة أخرى للوزير عيسى قراقع بعنوان مرة "الأسير كريم يونس يصل إلى القدس"، حيث وصف فيه صمود الأسير كريم يونس الذي سبب للاحتلال هوس وجنون وعلى يديه ستتحطم عنجهية الاحتلال وكل المؤامرات التى يُحيكها.
وكتب عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد لطفي شاهين، مقالاً أدبيياً مطولاً بعنوان "بطن الحوت ..أم بطن السجن ؟؟"، والذي قارن فيه بين قصة سيدنا يونس في ظلمات البحر وبطن الحوت وقصة البطل كريم يونس.
وأيضاً كتب الناشط السياسي والكاتب الفلسطيني أ. فراس الطيراوي، عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مقالاً بعنوان "كريم يونس .. أيقونة فلسطينية عربية شامخة كشموخ جبال الجليل الفلسطيني المحتل"، وجاء فيها: "تحية عز ومجد وفخار لعميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، لجنرال الصبر والصمود الأخ القائد كريم يونس عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الذي أمضى في الزنازين والمعتقلات الصهيونية حتى كتابة هذه السطور 38 عاماً وبدأ في العام الـ39 ومازال صامداً كالسنديان، وشامخًا كشموخ جبال الجليل الفلسطيني المحتل ينتظر انبلاج الفجر والحرية، حقاً إنه أيقونة فلسطينية وعالمية، من أنبل المناضلين والرجال، حيث وضع روحه على كفه من أجل وطنٍ غالي وهدفٍ سامٍ، وغاية نبيلة فطوبى لك أيها الكريم".
وشارك الكاتب والإعلامى المناضل والأسير المحرر الصحفي "علي سمودي" في تقرير تفصيلي مطول عن الأسير كريم يونس ولقاءه مع أسرة الأسير كريم يونس وشقيقه لإجراء حوار معهم.
وكتبت الصحفية تمارا حداد عضو الشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام، مقالاً بعنوان: "الشموع الصامدة وكريم يونس شمعة لم تذُب"، حيث تساءلت فيه "إلى متى ستبقى قضيتهم عالقة دون محرك لإخراجهم وإنقاذهم قبل فوات الأوان ؟ كريم يونس من الأسرى القدامى قضى 38 عاماً من حياته داخل السجون الإسرائيلية وضاع شبابه فداءً لفلسطين، صامداً لم يركع... ويُعتبر من أقدم الأسرى في فلسطين وحتى في العالم، وعندما اُعتقل كريم يونس حُكم عليه بالإعدام وألبسوه الزي الأحمر، كان ينظر إلى الموت بكبرياء وشموخ وحدد إعدامه بالشنق بالحبل إلى أنّ تدخل محاميين من أهله استبدلوا الإعدام بحكم المؤبد، كانت فترة صعبة له ولعائلته، حيث سلبوه حقه الوطني والسياسي والحياتي، وهويته وكيانه الإنساني، لقد مرت عليه اتفاقيات ومعاهدات ولا زال خارج النص والأسطر والصفحات والفعل والقرار ظل بطلاً بلا منازع،.. إلى متى؟؟".
كما كتب الأديب الفلسطيني وليد الهودلي مقالاً بعنوان: "كريم يونس يعود بنا إلى أصل القضية"، وقال فيه: "لقد وعى الفتى الفلسطيني ذو السحنة الكنعانية الأصيلة أنّ كل ما يقيمه الإسرائيلي على هذه الأرض الفلسطينية هو باطل وفاسد وأنّه لا محالة هالك، مهما انتفش الباطل وعلا لكنه سيذوي ويذوب لا محالة، سار كريم بعكس التيار، استمع لنداء الواجب المزروع في صدره ولم يحسب حسابا لشيء، الحساب الوحيد الذي علا في رأسه هو حساب الحرية وتحرير فلسطين، ولم تكن في حينها الكثرة الغالبة تسير في هذا المضمار بل كانت قلّة قليلة التي تهب نفسها كلّها لفلسطين، فكان كريم ومن معه من هذه الكوكبة المتقدمة في روحها ووعيها وإرادة فعلها، كريم يونس مثال حيّ ومصدر عظيم من مصادر زراعة روح الانتصار، كان ثورة متكاملة وعندما سجن دخلت معه الثورة إلى زنزانته فجسّدها خير تجسيد واستمرّ بممارسة الثورة وهو في أحلك الظروف وأشدّها وطأة وقساوة. ونحن هنا لا نتحدث عن سنة أو سنتان أو خمس، نتحدّث يا قوم عن قرابة أربعة عقود".
وضمن صفحات الملحق نشر مركز الأسرى للدراسات تحذيراً لعميد الأسرى كريم يونس، من تفشى وباء كورونا في السجون وتحويلها لمقابر، مُضيفاً: "نخشى تحرك عقارب الساعة في حال تفشى فيروس كورونا في أوساط الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، ونُطالب العالم بالتدخل لإيقاف كارثة محتملة في ظل الاستهتار الطبى من جانب سلطات الاحتلال".
كما طالب الأسير يونس المتواجد في سجن ريمون بالضغط على الاحتلال لإلزامه بالمواثيق والاتفاقيات الدولية،لاسيما جنيف الثالثة والرابعة.
وفي الختام عبّر خالد صالح عن جزيل شكره وتقديره لمسؤولي النشر فى جريدة المواطن الجزائرية، وكافة الكادر الصحفي والتقني فيها، وكل من ساهم فى إنجاز الملحق الخاص بالمناضل كريم يونس، والذي تطرق كل المشاركين فيه لأوضاع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.