قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حسين منصور، إنّ عودة مسيرات العودة أو أيّ شكل نضالي، يجب أنّ يكون ضمن برنامج وطني شامل لكل الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، سواءً في الضفة الغربية أو القدس أو مناطق الـ48 وقطاع غزّة والشتات؛ لمواجهة ما تُسمى بـ"صفقة القرن" ومشروع الضم "الإسرائيلي".
خطر على الكل الفلسطيني
وأوضح منصور في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، أنّ الأمر لا يتعلق بكون هذا الشكل النضالي -بالإشارة لمسيرات العودة- في قطاع غزّة فقط، مُردفاً: "نحن نرى أنّ البرنامج النضالي التوافقي لا يقتصر على مكان ويترك باقي الأماكن؛ لأنّ الخطر على الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم".
ولفت إلى أنّ عودة فعاليات البلالين الحارقة، يجب أنّ يكون بشكل متواصل ضمن برنامج وطني لمواجهه الاحتلال؛ مُشدّداً على أنّ كافة أشكال النضال متاحة ومكفولة لمواجهة الاحتلال في كل لحظة وفي كل وقت مع عدم ربطها بأيّ قضايا أخرى جانبية.
برنامج وطني لا يرتهن بأجندات
وتابع: "لا يقتصر الأمر على مسيرات العودة في قطاع غزّة ونقطة، بل البرنامج النضالي يجب أنّ يكون شاملاً، ولا نتحدث عن أخطاء هنا وهناك ونترك الجوهر، يجب أنّ نصل إلى الأساس".
وبيّن أنّ المطلوب لمواجهة الاحتلال هو"التوافق على برنامج وطني كامل متكامل متواصل لا يرتهن بأيّ أجندات وحوارات، وإنما باستراتيجية جديدة للنضال الوطني الفلسطيني"، مُؤكّداً على ضرورة أنّ يكون البرنامج متواصل ومستمر، وأنّ لا يرتهن بأية أجندات ووعود كاذبة من الاحتلال.
وأشار إلى أنّ الاحتلال الصهيوني أثبت مرة تلو الأخرى عدم التزامه بالتفاهمات والاتفاقات؛ وبالتالي لا بد من تغيير طريقة التعامل معه ضمن البرنامج النضالي المتواصل والانتفاضة الشاملة.
مخزون نضالي وقيادة بمستوى الجماهير
وبالحديث عن إحتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة حال تنفيذ مشروع الضم المقرر في الأول من تموز، قال منصور: "إنّ التجارب تُؤكّد أنّ الشعب الفلسطيني لديه من المخزون النضالي والقوة النضالية الكبيرة التي تستطيع أنّ تصل فعلاً إلى انتفاضة".
واستدرك: "المطلوب الآن هو قيادة على قدر المسؤولية تقود الشعب الفلسطيني بانتفاضة شاملة وبمواجهة شاملة مع الاحتلال، وترتيب البيت الفلسطيني للانطلاق نحو مشروع التحرير من الاحتلال المجرم".
وأضاف: "دون ذلك فإنّ الشعب الفلسطيني سيُحملنا جمعياً كفصائل وقيادات المسؤولية الكاملة، عن ما يتعرض له المشروع الوطني الفلسطيني".
وختم منصور حديثه، بالقول: "الشعب الفلسطيني يستطيع تفجير الانتفاضة الشاملة، لكنّ ذلك مرهون بوجود قيادة ترتقي لمستوى الجماهير وتضحياتها، وتقود شعبنا بمشروع تحرري حقيقي بعيداً عن أيّ ارتباطات أو أجندات أو انتفاضات عبثية هنا وهناك".