واصلت مجموعة الاتصالات الفلسطينية دعمها لقطاع التكنولوجيا والريادة في فلسطين، ومن أهم البرامج التي تُنفذها عبر مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية هو برنامج تعلم البرمجة وحلّ المشكلات كمكون أساس من مكونات المحتوى التعليمي.
ويأتي هذا ضمن توجه عالمي حديث في ربط منهجية حل المشكلات بالبرمجة لأنّ التكنولوجيا تتطور في الأساس من أجل إيجاد حلول خلاقة للمشكلات اليومية التي تواجهها المجتمعات المختلفة، فالقيمة الحقيقية للتكنولوجيا تتجلى في قدرتها على حل المشكلات وتسهيل حياة الناس.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر: "إنّ مؤسسة مجموعة الاتصالات أطلقت برنامج برنامج Code for Palestine عام 2015 بهدف بناء جيل قادر على توظيف التكنولوجيا في عملية التنمية من خلال إطلاق حلول تكنولوجية مبدعة لمشاكل المجتمع المختلفة، وتحويل هذه الحلول إلى شركات ناشئة ذات حظوظ أكبر بالوصول للعالمية".
وأضاف في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنّ البرنامج في عامه السادس، اكتسب الكثير من التطورات اللازمة، حيث بات الطلبة يتعلمون أسس وقواعد البرمجة بلغات مختلفة منها C++ ولغة Python بالإضافة إلى لغات HTML + CSS، لافتاً إلى المسار العملي في تدريب الطلبة على أسلوب حل المشكلات وطرق التفكير المختلفة في تبني هذا الأسلوب، وبما يشمل استخدام الكثير من التمارين العملية من واقع الحياة".
وتابع: "الطلبة المشاركين قاموا باقتراح حلول لقرابة 700 مشكلة مطروحة وعملوا بجهد حثيث على حلها من خلال برمجيات تتطلب معرفة عالية بالتكنولوجيا تصل إلى مستوى التعليم الجامعي مع العلم أنّ المشاركين هم من طلبة المدارس في المرحلة الثانوية".
وأكّد على أنّ الطلبة المشاركين يتمتعون بقدرات أعلى في البرمجة وحل المشكلات مقارنة بنظرائهم الطلبة الذين لم يلتحقوا في البرنامج الذي يمتد على ثلاث سنوات من العمل المتواصل ما بين الطلبة والمدرسين من خلال ثلاثة مخيمات صيفية، بالإضافة إلى الحصص الأسبوعية على مدار العام.
من جانبها، قالت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، وهي الجهة المنفذة للبرنامج، سماح أبو عون حمد: "إنّ المناهج التعليمية تشتمل على مواد متقدمة وحديثة تُناسب احتياجات المشاركين وتحتوي على تحديات تُمكن الطلبة من الاستمرار بالبحث والعمل الجاد من أجل تحقيق الهدف التعليمي المتوقع من المشاركة في هذا البرنامج".
وأردفت: "تعمل هذه المناهج على رفع المستوى التعليمي للمشاركين إلى مستويات عالمية في التكنولوجيا ولغات البرمجة وحل المشكلات والتفكير التصميمي، لذا فقد أصبح الطلبة قادرين على المنافسة على مستوى عالمي في الوصول إلى أفضل الجامعات بعد إنهاء مرحلة الثانوية العامة ودراسة هندسة الحاسوب في جامعات عريقة مثل Stanford وجامعة MIT وغيرها".
وأوضحت: "الطلبة يشاركون في مسابقات وأنشطة عالمية في أثناء وجودهم ببرنامج تعلم البرمجة، ويُحققون نتائج متقدمة على مستويات عالمية، حيث حصلت إحدى الطالبات على المركز العاشر عالمياً في مسابقة ضمت 800 مشاركة من الإناث على مستوى العالم في مجال البرمجة، كما حصل 4 من طلبة البرنامج على منح جامعية لدراسة علوم الحاسوب في جامعات عالمية ومحلية، وحقق الطلبة المشاركون نتائج مهمة على المستوى المحلي، إذ تصدر الطلبة العديد من المسابقات المحلية على مستوى المدارس وفي بعض الأحيان نافس المشاركون طلبة الجامعات في بعض المسابقات حيث حصل طلبة البرنامج على المركز التاسع في مسابقة مع 40 فريقاً من طلبة الجامعات".
وأضافت: "حصل أحد الطلبة أيضا على لقب "خبير" في أحد مواقع مسابقات البرمجة في حين كانت المنافسة مع طلبة جامعيين متخصصين في هندسة الحاسوب وعلومه"، مُشيرةً إلى أنّ بعض الطلبة المشاركين تطوعوا بتعليم البرمجة في المدارس الحكومية لتقديم دورات تعليم البرمجة لطلبة المراحل الأساسية الوسطى والمرحلة الثانوية على حدٍ سواء.