أكّدت حركة فتح، اليوم الإثنين، على أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة، هو كسر وإفشال مخطط الضم الاستعماري، الذي يعمل الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذه.
وقالت فتح في بيانها: "ندخل اليوم مرحلة جديدة من الصراع مع الاحتلال، وأعوانه المعادين لحقوق شعبنا، عبر مضي الاحتلال في غيه وسرقة أرضنا وقتل أي فرصة لإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس درة التاج، وللمواجهة من خلال تبنيه وذهابه لمشروعه الاستعماري الجديد بضم أجزاء من أرضنا الفلسطينية".
وأضافت: "أخذت القيادة قرارها الثابت برفض هذا المخطط الذي يعتبر ويجسد الامتداد الاستعماري لوعد بلفور المشؤوم، وإن كل غاية من هذا المشروع سواء كان ذلك المتعلق بتصفية قضيتنا أو وجودنا السياسي الوطني لنا كشعب وقضية سنعمل بكل السبل على إفشالها وكسرها، من خلال التفاف شعبنا حول القرار الوطني السياسي الرافض لكل ما سمي ويسمى بصفقة القرن".
وأشارت إلى أن الاحتلال يعمل على تشتيت الجهد الجماعي عبر محاولات خاسئة لضرب اللحمة المجتمعية الداخلية والسلم الأهلي، مستخدمًا أساليب الإشاعات المنظمة، وغيرها من الأساليب المكشوفة والمفضوحة أمام وعي شعبنا، لافتةً إلى قيام الاحتلال في الأيام الماضية، بتمرير عناوين تفيد بأنه سيقوم بنشر أسماء لفلسطينيين قاموا ببيع الأراضي لقواه الاستعمارية الاستيطانية.
وشددت فتح، على أن هذا الأمر هو جزء من مخطط ومسلسل استخباري احتلالي هدفه تحقيق ما لم يستطع تحقيقه عبر قواه العسكرية من خلخلة القوة الأساسية المرتكزة على الوحدة المجتمعية في الهدف والمصير، وإثارة الفتنة ونشر السموم بغية تفتيت جهدنا وتمزيق وحدة حالتنا.وقالت الحركة في بيانها:
ودعت المواطنين في بيانها، إلى اليقظة بحجم ما يليق بهذه المواجهة التي قرر الاحتلال فتحها على حقوقنا السياسية الوطنية وأرضنا المقدسة الطاهرة بما تعنيه هذه الأرض لدى وجدان شعبنا من رسوخ الإيمان بالانتصار، مؤكدةً على ضرورة الانتباه على ما يتم بثه من شائعات تهدف إلى زعزعة الوضع الداخلي وإلهاء شعبنا عن معركته الكبرى والأساسية.
وطالبت بالانخراط في كل الفعاليات والنشاطات الميدانية التي تهدف إلى كسر إرادة المحتل وتعطيل مشاريعه التصفوية، لنثبت للعالم أن شيئًا ينتقص من حقوقنا لن يمر، مشددةً على أن الاحتلال لن يقدر على صرف الأنظار عن الهدف الأجل والأسمى، وهو كسر مخططاته التوسعية والاستعمارية المتمثلة في هذه الأيام بمخطط الضم.
وعاهدت فتح في ختام بيانها، أنها ستبقى ملتزمة بخط الشهداء ومنارات دمائهم الزكية وعذابات الأسرى وصمودهم، مؤكدة على أن الاحتلال ومخططاته إلى زوال وأن الحرية الساطعة التي تليق بهذه البلاد حتما ستسطع وهي حليفة الصابرين القابضين على جمر الثورة، وليس لنا من غاية أو هدف أسمى وأنبل من مقاومة هذا الاحتلال ومخططاته.