قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إنه طلب من المحافظين والأجهزة الأمنية وطواقم وزارة الصحة، البدء بجولات تفتيش على الأماكن التجارية والخاصة والعامة بهدف التأكد من تطبيق شروط السلامة العامة، اعتبارًا من يوم غدٍ الثلاثاء.
وأشار في مستهل جلسة الحكومة ظهر يوم الإثنين، إلى أن كل من يخالف الالتزام بهذه الشروط سيعرض نفسه للمساءلة القانونية والغرامات، وفق ما نص عليه القانون، معلنًا عن إغلاق محاكم الخليل وبيت لحم وحلحول ووضع أشخاص مخالطين لمصابين بفيروس "كورونا" المستجد من محكمة رام الله تحت الحجر الصحي.
وطالب أصحاب المحال التجارية جميعها والمحتفلين بالأعراس والمصلين وجميع موظفي الدولة بجميع مؤسساتها الأمنية والمدنية ومؤسسات المجتمع المدني ومرتادي المقاهي والمطاعم والعاملين فيها والبلديات والشركات والمكاتب الخاصة والمحاكم وعيادات الأطباء ومكاتب المحامين وصالونات التجميل أن يلتزموا جميعا بشروط السلامة العامة، وهي الكمامة والتباعد الاجتماعي وإحضار سجادة الصلاة إلى المساجد.
وقال: "نواجه اليوم حالات جديدة من فيروس كورونا، معظمها جاءت بسبب مخالطات من آخرين مصابين من أراضي الـ48، وكنا أعدنا الحياة الى طبيعتها مشترطين الالتزام بشروط السلامة العامة، وهناك التزام ليس من الأغلبية".
وعبر عن قلقه من هذه الحالة، موضحًا أن الحكومة لم تعلن عن انتهاء الجولة الأولى من انتشار الفيروس، وهناك في الجوار حالات متزايدة، وهذا يؤثر علينا بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعلى صعيد آخر، أكد اشتية على الرفض التام لخطة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية تحت سيادة الاحتلال، قائلًا: "أرضنا وحدة واحدة متواصلة، أرض دولتنا الفلسطينية على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، وأي حل أو تسوية أو مشروع سياسي يجب أن يضمن حلا عادلا لقضية اللاجئين".
وأضاف أن المجتمع الدولي يقف موحدا ورافضا لمخططات الاحتلال التوسعية الرامية للضم، مطالبا العالم العربي والأفريقي والأوروبي وأمريكا اللاتينية والأسيوية وبقية دول العالم، بترجمة مواقفها إلى أفعال بالعقوبات والاعتراف بدولة فلسطين في مواجهة تهديدات الاحتلال.
وأكد أن موضوع الضم تهديد وجودي للمشروع الوطني الفلسطيني وعلينا جميعا مواجهة ذلك، مقدمًا الشكر لكل من رئيس الوزراء الأردن ومصر وتركيا على تسهيل البدء بنقل أبنائنا الطلبة العالقين إلى فلسطين عبر مطاراتهم وأراضيهم.
وأشار إلى أن أول رحلة طيران ستبدأ يوم 21 -6 من جمهورية مصر إلى الأردن، ومن ثم إلى الجسر، حيث تجرى لجميع المسافرين الفحوصات اللازمة، وتوفير كامل إجراءات السلامة لهم.
إلى ذلك، أكد اشتية على أننا نريد أن نرى ونبذل كل جهد ممكن من أجل الوحدة الوطنية ووحدة مؤسسات الوطن وشعبنا لتعزيز مناعتنا الداخلية وقدرتنا على مواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا.
وقال: بعد مرور 13 عاما على الانقلاب الأسود في غزة، فقد جرت مئات اللقاءات من أجل إنهاء الانقسام، بذلتها حركة فتح والفصائل الوطنية والشخصيات المستقلة والمجتمعية، لكن تلك اللقاءات لم تثمر حتى الآن عن النتيجة المرجوة".
وأكد اشتية على تضامن الحكومة مع كل من يتعرضون للتميز بكل أشكاله سواء كان تمييزا عنصريا مبنيا على اللون أو الدين أو القومية أو الجنس، وأن شعبنا ضد الظلم ومع الحرية والمساواة والعدالة لبقية شعوب العالم.