طردت روسيا الاتحادية دبلوماسيين تشيكيين من أراضيها، رداً على إجراء مماثل نفذته جمهورية التشيك قبل أسبوع، في ظلّ أزمة دبلوماسية تعصف بالعلاقة بين البلدين حسب التلفزيون التشيكي.
وأبلغت الخارجية الروسية السفير التشيكيفي موسكو الذي تم استدعاِؤه إلى مقر الوزارة، أنّها تعتبر موظّفَيْن من سفارة جمهورية التشيك في موسكو "شخصَيْن غير مرغوب بهما"، ويتعيّن عليهما مغادرة البلاد خلال مهلة 48 ساعة وقبل مساء الأربعاء 17 يونيو / حزيران.
كما وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، ادعاءات الإعلام التشيكي بأنّه تم نقل مادة "ريسين" السامة إلى التشيك بهدف "تسميم سياسيين تشيكيين" كان لهم دور في إزالة تمثال المارشال السوفييتي إيفان كونيف، الذي حررت قواته براغ من القوات النازية في الحرب العالمية الثانية، بأنّها نوع من التلفيقات، فيما اعترف وزير الداخلية التشيكي، يان غاماتشيك، بأنّ الشرطة والأجهزة المختصة في بلاده لاتمتلك أي دليل.
وإمعاناً باستفزاز الروس أطلق عمدة براغ 1 زدينك هيب "من حزب القراصنة" وعمدة براغ 6 أوندج كولا من حزب "TOP 09" وعمدة أحد أحياء براغ 5 بافل نوفوتني من حزب "ODS" اسم السياسي الروسي بوريس نيمتسوف الذي جرى اغتياله بالسم في لندن، على ساحة قبالة مبنى السفارة الروسية في براغ، وأقاموا نصباً تذكارياً لجنود تابعين للجنرال السوفييتي "الخائن" إبان الحرب العالمية الثانية، أندريه فلاسوف مكان تمثال المارشال إيفان كونيف.