ترك سجينان في العاصمة الإيطالية روما رسالة لإدارة المرفق الإصلاحي قبل فرارهما، تعهدا فيها بالعودة في أقرب وقت.
وأفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن ابني العم، ليل أحمدوفيتش ودافاد زوكانوفيتش هربا من سجن ربيبيا في روما ليلة 3 يونيو، بعد أن تخلصا من قضبان الزنزانة، ونزلا من الأدوار العليا بواسطة خراطيم لمكافحة الحرائق، ولم يكتشف اختفاؤهما إلا بعد مرور نحو 3 ساعات.
وبرر ابنا العم فعلتهما في رسالة تركاها وراءهما في الزنزانة، حيث قالا إن هروبهما يعود لأسباب خاصة وعميقة.
السجينان، أحمدوفيتش وزوكانوفيتش، قررا إنقاذ أبنائهم الذين انساقوا وراء المخدرات، وذلك لأنه لا معين للأبناء إلا أبويهما، لأن الأمين أيضا تقضيان عقوبة في السجن.
اللافت أن السجينين الهاربين، قطعا وعدا في رسالتيهما بالعودة إلى السجن ما أن يفرغا من شؤونهما، ومهرا الرسالة بتوقيعهما، مشيرين إلى أن مهمتهما خارج السجين قد تستغرق أسبوعين.
مع كل ذلك، لم يلتزم الهاربان بوعدهما، وانقضى أسبوعان ولم يعودا طوعا، بل على العكس تماما، سارت الشرطة في أثرهما وقبضت عليهما على بعد 340 كيلومترا، وهي المسافة الفاصلة بين العاصمة روما ومدينة بيزا.
وتقول المعلومات الأولية إن ابني العم وصلا إلى إقليم توسكانا بسيارة تمت سرقتها، وأثناء عملية القبض عليهما أبديا مقاومة ما تسبب في إصابة أحد رجال الشرطة بجروح طفيفة.
وكان ابنا العم قد دخلا السجن بتهمة الاحتيال وجرائم أخرى بينها، شراء وحيازة بضائع مسروقة، وكان من المفترض إطلاق سراحهما في عام 2029، إلا أن الرجلين يمكنهما الآن إضافة مدة خمس سنوات على هروبها إلى ما سبق.
كما سيتعين على رجال الأمن التحقيق لمعرفة من ساعد أحمدوفيتش وزوكانوفيتش على الاختباء عن أعين الشرطة طيلة أسبوعين.