التواصل الاجتماعي
إن التواصل الاجتماعي سواء بالفيس بوك أو الجوجل أو التويتر أو الواتس أب بجميع أشكاله هو عبارة عن بحر يغوص به الانسان كما يشاء إما بالعلم أو مشاهدة الأشياء المحرمة أو لقطات الفجور والانحراف .
أنا اكتب بما ينفع هذا الجيل المتخبط بالدنيا وطينتها وسيئها ومرها وحلوها لعل الله ينفعهم بها فهذا البحر العميق في بعض الأحيان يكون الانسان يسبح به على عمق متر أو مترين وفجأة يجد أن هنالك دوام في البحر لا يستطيع الخروج منه الا من رحم ربي .
في زمن الإنترنت هلك به خلق كثير فانت كن كالنحلة به لا تقف الا على الطيب من الصفحات لتنفع بها الاخرين وبما تستفيد منه أنت أولا ليكون لك نصيب في نقل خبر طيب يجلب لك الحسنة حتى لا تكون كأذباب يقف على كل شيء فينقل الأمراض من دون أن يشعر .
وقبل أن علق أو تشارك فكر هل هذا يرضي الله تعالى أو أنت جالس تغضب الله وإياك ان تتحدث ضد أي شخص قبل أن تتأكد من صحة مصدرك .
لا تتنازل عن أخلاقك على الفيس او الواتس اب حتى وإن كان اسمك مستعاراً أو شخصيتك غير معروفة فان الله يعلم السر ولا تجرح من جرحك فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه .
انتقي ما تكتب فأنت تكتب والملائكة يسجلون والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب فلا تنسى وأنت تخط السطور موقفك بين يدي جبار عظيم في يوم الحسرة والندامة .
إني اخاف عليك من هذا البحر أن تغرق في مشاهد الحرام ولقطات الفجور والانحراف والتخلف الفكري لذلك الحرام المخيف فيجب أن تعمل على تخطي هذا من المحرمات فإن وجدت نفسك استفدت من التخطي في خدمة نفسك ومجتمعك تواصل مع الجميع مع مجتمعك الرائع هذا المجتمع الشرقي الأصيل .
واعمل على نشر دينك وعقيدتك وان رأيت نفسك ستغرق في هذا البحر العميق فاهرب من دنيا النت كأنك تهرب من حيوان مفترس لأن النار ستكون مثواك ويكون خصمك مولاك .
ومن مداخل الشيطان هي الغفلة والشهوة وهما عماد النت فعاهد الله سبحانه وتعالى ألا تقترب من معاصيه لأن أفضل تربية للنفس في زمن الانفتاح التقني هي
تعميق الإيمان بالله ورسوله والخوف منه.
فقد يصعب على الأم أن تمنع أطفالها في زمن الانفتاح التقني من الاطلاع على ما لا ترتضيه فالمعركة اليوم معركة قناعات تزرع لا معركة أجهزة تنزع .
غزال عثمان النزلي