أعلنت الحكومة الأسبانية، اليوم السبت، رصد مليون يورو كدعم لمحطة التحلية الفلسطينية؛ كخطوة اولى سيتم على إثرها العمل على رفع التمويل المخصص مستقبلاً لا سيما في ظل الأزمة الحالية التي يعيشها العالم، نتيجة جائحة (كورونا).
جاء ذلك خلال لقاء بين رئيس سلطة المياه مازن غنيم اليوم، ووزيرة التعاون الدولي الأسباني أنجليس مورينو عبر "الفيديوكونفرنس"؛لمناقشة إطار التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الحكومة الإسبانية، ضمن خطة دعم المشاريع الاستراتيجية لقطاع المياه الفلسطيني، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي.
وتطرق غنيم في بداية اللقاء إلى خطة سلطة المياه التطويرية في ظل حالة الطوارئ، التي أعلنتها الحكومة الفلسطينية، نتيجة انتشار فيروس (كورونا) والتي تحتمت تدخلات عاجلة، بهدف تأمين احتياجات المواطنين من المياه، وضمان سرعة التدخل في حال حدوث أي طارئ في هذا المرفق المهم، مشيرًا إلى أن سلطة المياه، تمكنت من تنفيذ العديد من المشاريع في أنحاء مختلفة من الوطن.
وأضاف: "لا زلنا نسعى على الرغم من كافة الظروف إلى المضي قدماً في خطتنا الهادفة إلى إنجاز المشاريع المهمة والضرورية في قطاع المياه والصرف الصحي، ومنها مشروع محطة التحلية المركزية، وسعي سلطة المياه لاستكمال التمويل اللازم لتنفيذ المشروع بمراحله المختلفة".
وأشار في حديثه إلى أن برنامج التحلية المركزية والأعمال المصاحبة له من أهم تدخلات البرنامج المتدحرج، والذي يهدف إلى تزويد المحافظات الجنوبية بـ 55 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المحلاة من خلال إنشاء محطة التحلية المركزية والخط الناقل وإعادة تأهيل شبكات المياه.
وأطلع مورينو على ما تم العمل عليه في برنامج التحلية وتجهيز عطاءات بعض المكونات واتفاقيات الخدمات الاستشارية، معلنًا في هذا الصدد دعم الحكومة الإسبانية للمشروع بمبلغ مليون يورو، والذي يأتي نتاج للجهود واللقاءات السابقة التي عقدت في إسبانيا العام الماضي، والتي ركزت على أهمية تنفيذ المشروع ضمن المدة الزمنية المحددة؛ لتلافي الكارثة في قطاع غزة.
كما أشار رئيس سلطة المياه الى مجموعة من المشاريع التي تمكنت سلطة المياه من انجازها بالتعاون مع الشركاء، والتي تمثلت بتنفيذ مشاريع كبيرة ومهمة، ساهمت في تحسين خدمة التزود بالمياه في العديد من المناطق، إلى جانب العمل على تطوير قطاع الصرف الصحي من خلال تنفيذ مشاريع محطات المعالجة التي تم إنجاز عدد كبير منها، مما ساهم في أن نشهد نقلة نوعية لمسها المواطن، وانعكست على حياته.
من جهتها، بيّنت مورينو أن دعم الحكومة الإسبانية لمشروع محطة التحلية المركزية، يأتي كخطوة اولى سيتم على إثرها العمل على رفع التمويل المخصص مستقبلاً لا سيما في ظل الأزمة الحالية التي يعيشها العالم، نتيجة جائحة (كورونا).
وأكدت التزام الحكومة الإسبانية بدعم وتمويل مشاريع قطاع المياه، والتي كان آخرها برنامج مسار للتعاون الإقليمي لتطوير إدارة المياه في دول الإقليم ومن ضمنها فلسطين، كما أكدت على استعدادها للتعاون في دعم الخطة الاستراتيجية لسلطة المياه المتضمنة للاحتياجات العاجلة والضرورية، ضمن الآليات التي سيتم العمل عليها عند وضع التدخلات للأعوام المقبلة.