قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ الموقف الفلسطيني لا يزال ضغيفاً ولم يرتقِ إلى حجم الجريمة التي سيُقدم على تنفيذها بنيامين نتنياهو وحكومته بضم أراضي المستوطنات إلى السيادة "الإسرائيلية"، والتي هي جزء من صفقة كبيرة تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنّ الموقف الفلسطيني الداخلي متفكك وضعيف في ظل حالة الانقسام الفلسطيني المستشري في كل مناحي الحياة، والذي انعكس على كل الجوانب وخاصة الاقتصادية والاجتماعية، وأدى إلى تراجع الثقافة والفهم والانتماء الوطني لدى المواطن الفلسطيني".
وتابع: "ما تشهده الحالة الفلسطينية هي مزيداً من التفكك والانقسام بالموقف الفلسطيني وممارسة الضغط وتركيع الشعب الفلسطيني ليقبل بأقل القليل، وإشغاله في قضايا جانبية كالرواتب والحصار واحتمالية حدوث عدوان جديد على غزّة في ظل استمرار الاحتلال بجرائمه اليومية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتهويد وهدم واعتقالات وإبعاد وتنكيل بالمواطنين على الحواجز، وتوظيف كل أجهزته الأمنية ومؤسساته من الموساد والشاباك والجيش لضمان نجاح خطة نتنياهو وتنفيذ جريمة الضم".
وأكّد عمر على أنّ مواجهة جريمة الضم بحاجة إلى موقف فلسطيني وقيادة فلسطينية موحدة قادرة على تعزيز صمود المواطنين وتوفير كل مقومات الصبر والصمود وحشد الطاقات في كل المدن والمحافظات لمواجهة "صفقة القرن وسياسة الضم"، لأنّه لا يمكن لشعب أنهكه الحصار والبطالة ودُمرت مؤسساته وأُوقفت رواتب موظفيه أنّ يُواجه الاحتلال، ويقدم التضحيات.