يبزغ فجر الأمل من بين ثنايا الألم، وتظهر المنح بين طيات المحن، تلك هي "غزة" التي تجد السُبل لتواصل حياتها رغم الحصار المفروض منذ أكثر من 13 عاماً، وخطر وباء كورونا الذي يُهدد حياة الملايين حول العالم وخاصةً فئة المرضى.
انتهت مؤخراً رحلة عذابٍ يشقها مرضى السرطان بغزّة من القطاع المحاصر إلى مشافي الداخل المحتل والقدس، عقب افتتاح مستشفى الحياة قسماً لعلاج الأورام والسرطانات، في ظل وقف التحويلات الذي رافق إعلان السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
بدوره، قال رئيس مستشفى الحياة د. رفيق الزنط: "افتتحنا قبل نحو شهرين قسماً للأورام، وتعاقدنا مع وزارة الصحة برام الله على تلقي جميع مرضى السرطان في غزّة العلاج الكيماوي داخل المشفى".
وأضاف الزنط خلال حديثه لوكالة "خبر": "الأجهزة المتواجدة في المشفى من صناعة شركات عالمية متطورة، حيث وضعنا كل الإمكانات في مستشفى الحياة، من أجل تقديم ما يُمكن لوطننا".
من جهته، أوضح رئيس قسم النساء والتوليد في مستشفى الحياة، د. بيان السبع لـ"وكالة خبر"، أنّ القسم يمتاز بتواجد أحدث الأجهزة الطبية، لافتاً إلى أنّه يعمل على مدار الساعة لاستقبال حالات الولادة.
من جانبها، عبّرت مريضة السرطان فاتن الأسود، عن ارتياحها من تواجدها في بمشفى يُقدم العلاج لها في غزّة، مُشيرةً إلى أنّها بافتتاح مستشفى الحياة انتهت رحلة السفر الشاقة، خاصةً في ظل فترة الحجر الإجباري لمدة 21 يوم بسبب فيروس كورونا.