على طريقة "روميو وجولييت" .. "خبات وأمورة" ينهيان قصة حبهما انتحارا بمقبرة بكوباني

الحب
حجم الخط

قصص الحب الخالدة التي لم تكتمل باجتماع الحبيبين تحت سقف واحد، لينتحرا هربا من إرادة الأهل التي منعت زواجهما، قد لا نقرأها سوى في الروايات والقصص، كـ"روميو وجولييت" وغيرها، وقد نراها في أحد الأفلام الهوليودية، إلا أن قصة مماثلة وقعت في ريف حلب، وتحديدا مدينة منطقة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية، لتعيد لأذهاننا قصة "ممو وزين" الشهيرة من التراث والأدب الكردي.

لكن بطلي القصة هذه المرة هما "خبات صوفي علدمر"، وابنة عمه "أمورة صوفي علدمر"، من أبناء قرية "كابلك" الواقعة إلى الغرب من مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، بنحو 20 كيلومترا، اللذان انتحرا يوم الأحد الماضي في إحدى المقابر؛ اعتراضا على رفض زواجهما من قبل عائلتيهما.

وتقول الناشطة الإعلامية شيرين إبراهيم، نقلا عن مصادر من القرية أن الشاب خبات، البالغ من العمر نحو 20 عاما، أقدم على قتل ابنة عمه أمورة، التي تماثله في العمر تقريبا، والتي يحبّها، بعد أن أُعلنت خطوبتها على شاب من عائلة أخرى، بسبب خلافات عائلية منعت زواجهما (خباب وأمورة). فأقدم الشاب على قتلها بطلق ناري، في أثناء زيارتها لقبر والدتها، ومن ثم قام بقتل نفسه".

وتفيد مصادر أخرى، نقلا عن "ولات عمر" رئيس هيئة الصحة في مدينة عين العرب (كوباني) أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية والتحقيقات، تبين أن كلا من الشاب خبات وابنة عمه أمورة أقدما على الانتحار، بعد قيام أهل الفتاة بخطبتها لشاب آخر، لتطلق الفتاة النار على نفسها في رقبتها، وبعدها أطلق الشاب النار على نفسه بالسلاح ذاته، حيث تم العثور على الجثتين غارقتين بالدماء فوق أحد القبور في مقبرة القرية.

وتقص مصادر أخرى من القرية رواية أخرى تفيد بأن "الشاب أقدم على قتل ابنة عمه بإطلاق رصاصة عليها، ثم قتل نفسه برصاصة أخرى".

وتؤكد المصادر أن عائلتي الضحيتين قاما بنصب خيمة عزاء واحدة لاستقبال المعزين، رغم الخلاف السابق بينهما، لتجمعها خيمة العزاء بعد أن رفضا الحبيبين لبعضهما قبل وقوع الحادثة.

بدوره، يقول الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، علي تمي، أشار إن " هذه هي الحادثة الأولى والفريدة من نوعها، أن يقدم حبيب على قتل من يحب، لقد كانا شابين من القرية نفسها، وأعمارهما لم تتجاوز العشرين عاما تقريبا، أنا مستغرب جدا مما حصل".

وعلى اختلاف روايات مقتلهما، أو انتحارهما، إلا أن هذه القصة أثارت ذهول سكان منطقة عين العرب، واعتبرهما الأهالي "ضحية خلافات عائلية"، لتنتهي قصتهما كما انتهت تقريبا قصة "ممو زين" الشهيرة في الأدب الكردي، بموت الحبيبين العاشقين في مكان واحد، كما هو حال قصة "روميو وجولييت" الشهيرة رائعة الأديب الإنكليزي"شكسبير".