أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، على أن حركته التي قادت نضال شعبنا في أصعب المحطات، لن تتوانى عن مواصلة مسيرة الكفاح الوطني لتحقيق أهدافه، وحقوقه الوطنية والسياسية، بكل المسارات المكفولة دوليا، وأن رهان "فتح" على شعبنا العظيم.
جاء ذلك، خلال الاجتماع الحركي مع أمانة سر وأعضاء المجلس الاستشاري لحركة فتح في مقر المجلس بمدينة رام الله، حيث تحدّث عن مجمل التحديات التي تواجه القضية الوطنية ومحاولات تصفيتها عبر خطة "ترامب نتنياهو".
وأوضح الرجوب، أن الحركة تعمل لتعزيز الموقف الدولي ضد مخطط الضم المخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولتمتين موقف الأمتين العربية والاسلامية لصالح فلسطين، العضو الرئيس في الجامعة العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، واستعادة الفعل الوطني والشعبي الفلسطيني في إطار استنهاض قوى شعبنا وفصائله.
ونوه إلى ن الموقف الدولي الصريح ضد المخططات الأميركية والإسرائيلية والمستند للقانون الدولي الذي يكفل حق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧/ بما فيها القدس، موقفٌ يتم تمتينه في إطار حل الدولتين، والمطلوب بناء جبهة دولية تُلزم الاحتلال بالتراجع الكلي عن مخطط الضم لأي أرض فلسطينية من ناحية المبدأ.
وأضاف أن حركة فتح تتعامل مع هذا التحدي باعتباره أمرا مصيريا، ولذا أخذت على عاتقها استنفار كل أطرها الحركية القيادية والقاعدية، وتوسيع دائرة المشاركة في القرار، وتعميم المشاركة في الفعل الشعبي مع الكل الوطني، والفعاليات الأهلية والشعبية والرسمية، لتصل الرسالة لكل العالم برفض الشعب الفلسطيني لمخطط التصفية وحق شعبنا في دولته المستقلة، لافتا الى أن قيادة الحركة موحدة ومتماسكة في كل منعطف مصيري.
وشدد الرجوب، على أن "فتح" جاهزة لتجميد كل التناقضات الثانوية في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية لصالح التناقض الرئيس والوجودي، داعيا كل الفصائل الفلسطينية بما فيه الاسلام السياسي، إلى وحدة الموقف والمشاركة في الفعل الوطني، لإسقاط الضم والصفقات السياسية على حساب قضيتنا وشعبنا الفلسطيني، مؤكدا أن بمقدورنا العمل سويا في الداخل والشتات والمهجر.
ومن جهتها، أعربت أمانة سر المجلس الاستشاري وأعضاء المجلس، عن اعتزازهم بالمهرجان الذي نُظّم في أريحا الاسبوع الماضي والأغوار، وعن استعدادهم في اسناد الجهد الحركي والوطني في هذه المعركة الوطنية المفصلية.