أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين كايد الغول، اليوم الخميس، على ترحيبه بالأجواء والنتائج التي تمخضت عن المؤتمر المشترك بين حركتي فتح وحماس، والبحث عن القواسم المشتركة.
وقال الغول في تصريحٍ صحفي، إنّ "هذه النتائج بإمكانها أن تفتح الطريق أمام جهد وطني يُنهي الانقسام"، مُؤكدًا على أنّ ما صدر عن الطرفين خلال المؤتمر يؤشّر إلى مسؤولية مطلوبة في هذه الفترة تُغلّب التناقض الرئيس مع الاحتلال على التناقضات الداخلية وهو ما يجب أن نبنى عليه، ويقطع الطريق على اتجاهات عملت في أحيان كثيرة على تغليب التناقض الداخلي على التناقض الرئيسي مع الاحتلال.
وشدّد الغول على أنّ الجبهة الشعبيّة سعت وما زالت من أجل تحشيد الطاقات والجهد الفلسطيني في هذه الفترة لمواجهة خطة الضم كجزء من مواجهة الاحتلال ذاته الذي هو عدوٌ في كل الأحوال، وتدعم الأجواء الإيجابية التي سادت في هذا المؤتمر واستعداد الطرفين للعمل المشترك مع مختلف الفصائل من أجل مواجهة صفقة ترامب وخطة الضم وتجنيد كافة إمكانات وطاقات شعبنا في هذه الواجهة.
وأضاف: "إنّ هذا المؤتمر وعلى أهمية ما جاء فيه إلا أنّه لم يُنهي قضايا الخلاف في الساحة الفلسطينيّة والتي يجب أن نعمل بشكلٍ عاجل على حلّها من خلال استراتيجية وطنية موحّدة مُتفق عليها تنطلق من أننا في مرحلة تحرّر وطني نواجه فيها عدوًا يستهدف كامل الأرض والحقوق الوطنية الفلسطينية، وعلى قاعدة فتح كل الخيارات في مواجهة هذا العدو، والقطع مع كل الاتفاقات معه والرهانات السياسية التي كانت ترى بإمكانية الوصول معه إلى حلٍ سياسي من خلال المفاوضات".
وفي ذات السياق، دعا الغول إلى تجسيد قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن العلاقة مع الاحتلال وسحب الاعتراف به، والدعوة العاجلة إلى اجتماع قيادي مقرّر يُعالج القضايا التنظيمية والسياسية في الساحة الفلسطينية وصولاً إلى وحدة وطنية تعددية.
وأكَّد على أنّ مواجهة الضم لا يجب أن تكون معزولة عن مواجهة شاملة للاحتلال بكل تجسيداته وتعبيراته في الأراضي الفلسطينية، وأن يتم النظر لها باعتبارها جزء من معركة من أجل تحقيق كامل حقوقنا الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ونوّه إلى أنّ المؤتمر الصحفي المشترك بين حركتي فتح وحماس قد حمل بعض الاشارات التي لا تعكس حقيقة مواقف القوى ومنها الموقف من المبادرة العربية التي قيل أنّها تحظى بموافقة الكل الفلسطيني، لأنّ الجبهة الشعبيّة على سبيل المثال ليست من القوى التي تدعم هذه المبادرة، بل على العكس من ذلك ترى فيها جزءًا من "عملية سياسية أفضت بنا إلى الواقع الذي نحن عليه اليوم، وفتحت الطريق أمام بعض البلدان العربية من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني". حد قوله.
وعُقد اليوم الخميس مؤتمر صحفي مشترك عبر الفيديو لحركتي فتح وحماس بمشاركة أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.