نُعايش إرهاصات ما قبل انتفاضة الأقصى

 المدلل لـ"خبر": فتح تستطيع أنّ تصنع حدثاً مهماً إذا تقدمت الجماهير في الضفة الغربية

المدلل
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

 

عبّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، عن أمله في أنّ يكون لقاء أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مقدمة لحوار وطني شامل، لتحقيق ما تُريده الساحة الفلسطينية وعدم العودة إلى الثنائية.

وقال المدلل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "كنا نأمل أنّ يتم إجراء لقاء وطني موسع يشمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الفصائل؛ من أجل وضع استراتيجية وطنية موحدة؛ لمواجهة جرائم العدو الصهيوني وعلى رأسها جريمة الضم".

الإعداد لانتفاضة جماهرية شاملة

وبشأن دعوة الرجوب الفصائل لإبقاء حالة الزخم لمواجهة الضم، قال المدلل: "إنّ الزخم الجماهيري ضد مخططات العدو الصهيوني؛ خصوصاً في نقاط التماس بالضفة الغربية، سيقلب الطاولة عليه، وسيؤكد على أنّ هناك "مشروع فلسطيني واحد عنوانه المواجهة ومقاومة العدو بكل أشكال المقاومة الشعبية".

وأكّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة إطلاق يد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وأنّ يعمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وقف التنسيق الأمني، داعياً الرئيس عباس إلى أنّ يُطلق يد شعبنا في الضفة؛ للإعداد لـ"انتفاضة جماهرية شاملة" بزخم جماهيري تتقدمه حركة فتح.

وقال: "إنّ حركة فتح لها وزنها في الشارع الفلسطيني؛ خصوصًا في الضفة وتستطيع أنّ تصنع حدثًاً مهماً إذا تقدمت الجماهير في نقاط الاشتباك مع العدو بالضفة الغربية".

مخزون نضالي

وبالحديث عن دعوة العاروري أبناء شعبنا للعمل في كل المواقع وعدم انتظار التعليمات المباشرة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، أكّد المدلل على أنّ الشعب الفلسطيني في انتفاضة الحجارة عام 1987، وانتفاضة الأقصى عام 2000 لم ينتظر قرار من القيادة السياسية؛ بل هو الذي انطلق من تلقاء نفسه.

وشدّد على أنّ المخزون النضالي لدى الشعب الفلسطيني كبير جدًا؛ لأنّه يمتلك إرادة كبيرة، مُستدركًا: "لكنه يُريد الدعم الكافي من قيادة السلطة؛ كي ينطلق لنقاط التماس".

وختم المدلل حديثه، بالقول: "نحن أمام إرهاصات ما قبل انتفاضة 2000، عندما استباح شارون ساحات المسجد الأقصى المبارك، والشعب الفلسطيني انتفض في كل مكان وفي كل الأدوات التي كانت بيده".