حذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، من الخطر الذي يداهم المخيمات الفلسطينية، مع ظهور عشرات الحالات المصابة بفيروس "كورونا" فيها.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، التي عقدت عبر الفيديو كونفرنس، في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة للأونروا، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
وقال أبو هولي "إن المخيمات الفلسطينية على أبواب كارثة، خاصة مع ضعف الإمكانات داخلها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وضعف استجابة المانحين لنداء مواجهة كورونا الذي يقدر بــ 93.4 مليون دولار".
وطالب الدول المانحة بتحمل مسؤولياتها والعمل بشكل جماعي لإنقاذ الوضع في المخيمات، وتمكين "الأونروا" من القيام بمهامها من خلال توفير الأموال اللازمة لها في حماية المخيمات، وإقامة مراكز للحجر الصحي وتجهيزها بكافة الأدوات والإمكانات الطبية.
وأشار أبو هولي إلى أن استمرار العجز المالي للأونروا يضعها في دائرة العجز، ويدفع بالمخيمات نحو المجهول، وإلى كارثة حقيقية في ظل غياب استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة الفيروس والتعاطي مع مستجداته في حال تفشيه، لافتًا إلى أن تكرار الأزمة المالية للوكالة بات أمرًا مقلقًا لكل الأطراف المعنية بما في ذلك اللاجئون والدول المضيفة والأونروا.
ودعا إلى حل جذري للأزمة المالية التي تواجه الأونروا، من خلال تشكيل شبكة أمان مالية، واعتماد آلية لضمان موارد ثابتة لميزانية وكالة الغوث، تتسم بالاستدامة والقابلية للتنبؤ وعدم الاعتماد فقط على التبرعات الطوعية، مع استمرار الأونروا في توسيع قاعدة المانحين والبحث عن شركاء جدد.
وبحثت الاجتماعات، الأزمة المالية للأونروا، وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم عليها، والذي يزيد على مليار دولار، إلى جانب التركيز على التقدم المنجز على صعيد تلبية الاحتياجات التمويلية للعام الجاري، والجهود المستمرة لوضع الأونروا على مسار تمويلي مناسب ومستدام.
وناقشت قضايا أخرى تتعلق بأنشطة وبرامج عمل "الأونروا"، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، والتحديات التي تواجهها في مناطق عملها في ظل فيروس "كورونا"، واستراتيجيتها لجمع التبرعات.