وجّه عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) صالح رأفت، اليوم السبت، رسالة إلى حركتي فتح وحماس بشأن اتفاق المصالحة الوطنية بالقاهرة 2017.
ودعا رأفت في تصريحٍ صحفي، حركتي فتح وحماس وكل القوى التي وقعت على اتفاق المصالحة الوطنية بالقاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر عام 2017، بأن تضع الاتفاق موضع التطبيق الفوري من أجل إنهاء الانقسام البغيض؛ وذلك لتعزيز موقف الشعب الفلسطيني في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أن هذا الانقسام يضرب الخاصرة الفلسطينية ونقطة الضعف الرئيسية التي تستغلها "إسرائيل" وأمريكا على الصعيد الدولي.
وجدد ترحيبه باللقاء الصحفي الذي جمع القياديين جبريل الرجوب وصالح العاروري اللذين أكدا من خلاله على الوحدة في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وأكدا كذلك على وحدة العمل الوطني الفلسطيني في الميدان، آملًا أن يتجسد ذلك بإنهاء الانقسام الذي تتخذه أمريكا و"إسرائيل" حجة لهما وتدعيان عدم وجود شريك للسلام لتنفيذ مخططاتهما".
وقال رأفت: "إن إسرائيل وأمريكا تعملان على تحويلة هذا الانقسام إلى انفصال دائم ما بين قطاع غزة والضفة الغربية من أجل تكريس الاحتلال العسكري والاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، وإقامة ما يسمى بدولة في قطاع غزة، وهذا مرفوض بالنسبة لنا رفضا باتاً ولذلك نأمل من حركتي فتح – وحماس وكل الفصائل التي وقعت على اتفاق القاهرة الذي رعته القيادة المصرية بالعمل الجدي على تطبيقه فوراً".
وشدد رأفت على أن الواجب يتطلب من كل القوي وفي المقدمة حركتي فتح وحماس وحدة الصف والعمل المشترك على الأرض لمواجهة الإجراءات الإسرائيل التي تستهدف تهويد مدينة القدس الشرقية وضم شمال البحر الميت والاغوار وأجزاء واسعة من الضفة الغربية، ما يسمى بمناطق "ج"، وهي المناطق المقامة عليها المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية ومحيطها، لمنع إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بحيث تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف، أن القيادة الفلسطينية تتابع العمل للتصدي للإجراءات الإسرائيلية وأيضا تتابع تحركها في المؤسسات الدولية، مشيراً إلى أنه سيتم التوجه مجدداً إلى مجلس الامن لرفض خطة الضم المدعومة من الإدارة الامريكية.
وتابع: "في حال استخدام أمريكا حق النقض الفيتو سنذهب فوراً الي الجمعية العامة تحت بند "متحدون من أجل السلام" لرفض هذه الإجراءات الإسرائيلية ومن أجل مساءلة ومحاسبة إسرائيل على كل انتهاكاتها وجرائهما ضد الشعب والأرض الفلسطينية وفرض عقوبات عليها وكما نتابع العمل مع محكمة الجنايات الدولية بشأن جميع القضايا التي رفعتها دولة فلسطين".