ترامب يتراجع عن قرارات لحماية مركزه الانتخابي

حجم الخط

بسام ابو شريف يكتب

يتوقع مراقبون من البيت الأبيض أن يخرج الصراخ قريبا من غرف البيت الأبيض الى الشارع ، والصراخ يدب بين ترامب وزوج ابنته كوشنر مستشار الأمن القومي والمكلف بالملف الاسرائيلي الفلسطيني ، ولاشك أن الخارجية الاميركية التي يقودها قط ترامب “بومبيو”، تشعر أن سياسة ترامب التي رسمها كوشنر أدت الى عزلة واشنطن حتى عن حلفائها ، وأكبر دليل قول بومبيو حول ردود فعل حلفاء اميركا ” خاصة الاوروبيين ” الرافضة لقرار ضم الضفة الغربية: “لقد وبخنا حلفاؤنا”، على قرار الضم وبما أن: أهم ما يشغل بال ترامب هذه الأيام ، هو انتخابه لولاية ثانية فانه يسعى في كل اتجاه لتخفيف الآثار السلبية لمواقفه السابقة ، فقد تراجع عن أقاويله وملاحظاته ونصائحه حول الكورونا ليخفف من مسؤوليته، وأصغى لأول مرة لتخوف حلفائه من الأنظمة العربية العميلة حول مجازفات قرارات نتنياهو وصفقة ترامب معه ، وخفف كثيرا من آثار الكذبة الكبيرة التي أبرزت حول دفع روسيا رشاوى لطالبان لقتل الجنود الاميركيين ، لكن القضية الأهم والتي بدأت تأخذ حجما في الشارع الاميركي ، هي قضية فلسطين التي ربطت الى حد بعيد بالعنصرية المعششة في النظام الاميركي.

فالهبة ضد العنصرية في اميركا اقتربت تدريجيا ، وببطء من ربط عنصرية اسرائيل بعنصرية النظام في اميركا ، القلق يخيم على البيت الأبيض وترامب دائم التوتر والصراخ ويصدر الأوامر والتعليمات في كل لحظة، انه يتصرف كالغريق الذي يحاول النجاة من دوامة في البحر تجر به الى القاع ، وفي اسرائيل يصر بعض أقطاب اليمين على تمتين العلاقة مع الديمقراطيين فورا لأنهم يرون أن جسرهم الخشبي نحو أهدافهم “أي ترامب”، بدأ يتآكل وقد يتكسر فتتكسر أحلامهم، وهذا هو وقت المقاومة التي ستسرع في انهيار حكومة اسرائيل ومخططات ترامب، لكن على شعبنا أن يمنع عودة السلطة لمفاوضات كوشنر، وأن يسود نهج المقاومة.