إمكانية التنفيذ خلال الشهر الجاري

صحيفة تكشف: الإدارة الأمريكية ستمنح "إسرائيل" الضوء الأخضر لتنفيذ الضم

ترامب
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

من المقرر أن يعقد فريق "صفقة القرن" بقيادة جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلسلة  من الاجتماعات في البيت الأبيض من أجل اعطاء "إسرائيل" الضوء الأخضر لمشروع ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الأمريكية عن مصدر خاص في البيت الأبيض، أن المداولات ستبدأ اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ مخطط الضم بالتنسيق مع إدارة الرئيس ترامب خلال الشهر الجاري.

ولفتت إلى أن المداولات تعقد في أعقاب الزيارة التي أجراها وفد أمريكي خاص إلى "إسرائيل"، وإجراءه سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في الليكود و"كاحول لافان" لمناقشة رؤية الحكومة الإسرائيلية حول حجم وموعد الضم، والمناطق التي يشملها.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن الاجتماعات تعقد بمشاركة كوشنير والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي آفي بيركوفيتش، وعضو مجلس الأمن القومي الأمريكي ولجنة رسم الخرائط الأميركية – الإسرائيلية، سكوت فايث، ورجّحت المصادر أن ينضم ترامب إلى هذه المداولات في مراحلها المتقدمة.

وقال المصدر الخاص، إن "تحرك الحكومة الإسرائيلية باتجاه فرض سيادتها على مناطق في الضفة لا يزال ممكنًا هذا الشهر، رغم التصريحات التي صدرت عن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس الأسبوع الماضي، بأن الأمور التي لا تتعلق بفيروس كورونا المستجد، عليها الانتظار إلى ما بعد انتهاء الجائحة"؛ والتي سارع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالرد علبها بأن "الضم غير مرتبط بموقف كاحول لافان".

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر، أن الاتصالات بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي تركزت خلال الفترة الماضية على "التعاون في مواجهة فيروس كورونا المستجد"، وذلك عقب تسارع وتيرة انتشار الوباء وتسجيل زيادة حادة في عدد الإصابات واتساع رقعة الجائحة.

يأتي ذلك وسط تصاعد الأصوات الدولية الرافضة لمخطط الضم، إذ شددت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية على أن الضم "يعتبر انتهاكا للقانون الدولي وسيكون لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وستعرقل الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل".

وكثّفت الحكومة الأردنية جهودها الدبلوماسية لحشد الرأي العام الدولي ضد مخطط الضم، وبحثا عن آلية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذه، تمثلت بعقد وزير الخارجية الأردني، الثلاثاء، اجتماعين منفصلين، الأول مع 9 وزراء خارجية وآخر مع وزيري الخارجية الفرنسي والألماني، اليوم الثلاثاء.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعلن نيته ضم اجزاء من الضفة الغربية في الأول من شهر يوليو الجاري، الا أنه قد تراجع عن القرار الذي لقي رفضاً فلسطينيا شعبيًا ورسميًا، كما لقي حالة من الرفض القاطع على المستويين العربي والدولي.