أكّد مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، على أن اعتقال المواطن عبد الله الدغمة أثناء عبوره لحاجز بيت حانون يوم أمس، يهدد حياة شقيقه المريض الذي ينتظر وصوله المستشفى من أجل تبرعه بنخاع لأجله.
وأدان مركز الميزان، في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، اعتقال قوات الاحتلال المواطن عبد الله الدغمة (37 عامًا) من سكان حي تل السلطان غربي رفح بينما كان متوجهًا إلى مستشفى (تل هاشومير) داخل الخط الأخضر، للتبرع بنخاع لشقيقه المريض هاني (45 عامًا)، الذي يعاني من حالة صحية حرجة.
واستنكر المركز مواصلة قوات الاحتلال لسياسة الاعتقال التعسفي واستخدام المعابر للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية، لا سيما المرضى ومرافقيهم، لافتًا إلى اعتقال الاحتلال لـ(7) مواطنين من حاجز بيت حانون بعد حصولهم على تصريح مرور منذ بداية العام الجاري2020.
واعتبر الميزان أن هذه الاعتقالات تُشكل إخلالًا خطيرًا بالتزامات دولة الاحتلال بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تُعد طرفًا موقعًا عليهما.
وأكّد على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال، يلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على أولئك المسافرين، ويتهدد حياة المرضى المحولين للعلاج خارج قطاع غزة على وجه الخصوص. كما أنه يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووصف الميزان، الإجراءات والسياسات الإسرائيلية اتجاه المرضى الفلسطينيين ومرافقيهم، والتي تنطوي على أنماط مختلفة من المنع والتقييد للحق في حرية الحركة والتنقل والحق في العلاج،بـ"انتهاكًا صريحًا لمنظومة الحماية التي وفرها القانون الدولي للأفراد دون تمييز".
وطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته والضغط على "إسرائيل" وإلزامها باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والإفراج الفوري عن الدغمة، وتسهيل وصوله لأخيه في مستشفى تل هاشومير لإنقاذ حياته،
ووفي ختام بيانه، دعا الميزان، إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان حرية حركة وتنقل الأفراد والبضائع، وتأمين العلاج الطبي للمرضى كافة، وضمان سلامتهم ومرافقيهم.