اُستشهد الأسير سعدي الغرابلي من قطاع غزّة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الإهمال الطبي المتعمد بعد أنّ قضى 26 عاماً داخل السجون "الإسرائيلية".
وقال نجل الأسير سعدي الغرابلي، إنّ "والده تعرض لعملية قتل وإعدام داخل السجن بسبب الإهمال الطبي، خاصةً أنّه يُعاني أمراض الضغط والسكر وسرطان غدة البروستاتا، إضافةً إلى ضعف سمعه وبصره".
وأضاف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "رسالتنا للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإعادة جثامين الشهداء وإطلاق سراح الأسرى، حيث يُعاني عدد منهم من أمراض مختلفة".
بدوره، أكّد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، على أنّ هذه الجريمة ليست الأولى التي يتركبها الاحتلال ومصلحة السجون بحق الأسرى البواسل، مُردفاً: "استشهد داخل سجون وأقبية الاحتلال حوالي 213 أسيراً، نتيجة الإهمال الطبي والإعدام المتعمد الذي يُمارس بحقهم".
وتابع حبيب خلال حديثه لـ"خبر"، أن "الأسرى هم الطليعة المقاتلة لشعبنا الفلسطيني والمشتبكة دوماً من مسافة صفر مع العدو الصهيوني"، مُحملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتكررة بحق الأسرى الفلسطينيين.
كما دعا مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتها لكبح جماح تغول الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى البواسل، مُستدركاً: "المعركة مستمرة وسيرتقي الشهداء في ظل هذه المعركة المقدسة التي يخوضها شعبنا".
من جهته، قال ابن نجل الأسير الشهيد الغرابلي: "إنّ عمه قضى في السجون 27 عاماً، ويتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده بسبب الإعدام الممنهج الذي تُمارسه مصلحة السجون بحق الأسرى".
من جانبها، شدّدت زوجة الشهيد سعدي الغرابلي على أنّ الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاده، بسبب الإهمال الطبي المتعمد ومنع العلاج عنه، لافتةً إلى أنّه تم نقله قبل نحو أسبوعين لسجن الرملة، لكنّه لم يتلقى العلاج اللازم.