الزهار: "لا تحملوا غزة أكثر مما تحتمل .. الأقصى ليس مقدساً لدي غزة فقط"

thumbgen
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار إن فرصة حدوث انتفاضة ثالثة متوفرة وبصورة أشد من انتفاضة الأقصى، لكن القوة الأمنية للسلطة الآن أقوى مما كانت عليه في عام 2000، حسب تعبيره.

ورأى الزهار، في حوار مع الموقع الرسمي لحركة "حماس" أن الحل الوحيد للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومنع المخططات الصهيونية هو أن يحمل أهل الضفة والقدس السلاح.

وبين أن السلاح متوفر في الضفة لحماية المستوطنين، رافضاً إغفال المخزون البشري الحقيقي في الضفة الغربية الذي يمكن أن يتحرك في أي لحظة.

وحول إمكانية انطلاق الرد من غزة في هذا الوقت طالب الزهار بعدم تحميل غزة أكثر مما تحتمل، مذكراً بأن الأقصى ليس مقدساً عند غزة فقط، بل هو مسؤولية الأمة العربية والإسلامية بالدرجة الأولى، وفق تعبيره. 

ودعا إلى ضرورة تطوير أدوات المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال في الضفة المحتلة، إذ يُعتبر موقعها الجغرافي عبقرياً للمقاومة، ويمكن بأبسط الأسلحة تحقيق هزيمة حقيقية للاحتلال في الضفة الغربية والقدس، كما قال.

وقال إن أبو عمار كان يريد لانتفاضة الأقصى أن تحسن شروط التفاوض، واليوم محمود عباس يريد توظيف القوة الأمنية لقهر الانتفاضة ولتمرير مخططات العدو الصهيوني في المسجد الأقصى.

وشدد الزهار على أن ما جرى في معركة العصف المأكول جاء امتداداً لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة، وكان مؤشراً تاريخياً خطيراً على الوجود الصهيوني، يجب استغلاله والاستفادة منه،وفق قوله، رافضاً ما تروجه حركة فتح عن أن هذا الانسحاب ساهم في فصل غزة عن الضفة الغربية المحتلة..

وجدد الزهار موقف حركته الرافض لاتفاق أوسلو، مشدداً على أن هذا الاتفاق جريمة ومؤامرة واضحة على القضية الفلسطينية، رافضاً الحديث عن إمكانية توقيع حركته لأي اتفاق مشابه، معتبراً ذلك جزءاً من ادعاءات حركة فتح.

وقال الزهار:" حماس محصنة من أي انزلاقات تمس ثوابتها، فحماس محصنة دينياً بثوابتها من أن تصبح نموذجاً مكرراً من منظمة التحرير أو من غيرها، ومحاولة الحديث عن أن حماس ممكن أن تسير على نمط أوسلو كذبة كبرى ليس لها أي أساس ومستحيلة".

وأشار إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار يقتضي رفع الحصار عن قطاع غزة، وهو محور ما تم الحديث عنه مع بلير، وقال:" عندما حاول أن يدخل جملة سياسية واحدة رفضناها".

وأوضح الزهار أن ملف الأسرى غير مفتوح الآن، وقال إنه لن يفتح إلا بشرط واحد وهو إطلاق سراح من تم اعتقالهم من المفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار، وقتها يُفتح ملف الأسرى.

وحول الوضع الصعب في غزة وارتباط ذلك بالتهدئة قال الزهار إن الاحتلال يفهم أنه إذا استمرت هذه الحالة لا نستطيع أن نثبت التهدئة، وعدم تثبيت التهدئة يعني أن دولة الاحتلال ستدفع الثمن.

وأضاف:" إذا لم يُرفع الحصار سنفرض كسره بالقوة، ببناء ميناء وتواصل مع الخارج والنظر بجدية في موضوع التهدئة المجانية التي يحاول فرضها، والعودة إلى حكم قطاع غزة آلية من الآليات، لكن هناك آليات أخرى يتم دراستها حالياً".