بالصور بالصور : قصة كتبها منفذ عملية القدس "مهند الحلبي" قبل إستشهاده "الطفلة الصغيرة فلسطين"

949078228
حجم الخط

خلال جولة في حسابه الشخصي عبر فيسبوك، تستطيع أن تكتشف أن فدائيته لم تكن وليدة قرار متعجل أو لحظة انفعال، فهو الفلسطيني الذي لم تستطع كل أجهزة الاحتلال كسر انتمائه لوحدة فلسطين أرضا وشعبا.

وأكبر دليلا على ذلك القصة التى كتبها قبل أن ينفذ عمليته في القدس الشريف ، وصف "فلسطين" فيها بالطفلة الصغيرة التى استقوي عليها الاشرار ليستولوا عليها وتصبح تحت سيادتهم ، ويصف الطفلة فيقول ، شعرها الاسود ، وعيونها الخضراء ، وقلبها الابيض ، وشفتاها الحمراء " كما عبر الشهيد

"مهند الحلبي" منفذ عملية طعن المستوطنين في البلدة القديمة بالقدس ، نشر على صفحته بالفيسبوك ، قصة كتبها بنفسه قبل استشهاده بساعات .

كما نشر الشهيد "مهند" ::

"الى متى هذا الذل والعار الى متى؟؟
هل نبقى صامتون هل نبقى مذلولين هل يوجد مجال للطرق السلمية
القانون نعم يوجد فيه مجال ف فالقانون من يشهر السلاح في وجهك يكون لديك كامل الحق في الدفاع عن نفسك بأي وسيلة فالمقاومة هي ضمن حدود واطار القانون وهي مشروعة فما بالكم

سأروي لكم قصة صغيرة

كان هناك طفلة صغيرة فيها جميع الصفات الجميلة علماً بأن هذه الطفلة يتيمة
وكان لديها الكثير من الاخوة ومعظمهم اكبر منها وهذه الطفلة كانت الاكثر مرحاً بين اخوتها الاخرين والاكثر جمالاً وكرامتاً ركزوا والاكثر كرامة
شعرها الاسود
وعيونها الخضراء
وقلبها الابيض
وشفتاها الحمراء

وفي يومٍ من الايام رأى هذه الطفلة شخص شرير ليقرر ان يستولي على هذه الطفلة علماً بأن هذا الشخص لم يكن لديه اطفال ولا يعرف كيف يعامل الاطفال ومعروف بأنه شرير
ومن المعروف ايضاً ان اخوة الطفلة كانوا شجعان يتمتعون بالقوة فقرر الشرير ان يعمل على تقوية نفوذه ليتمكن من الاستيلاء على هذه الطفلة لكن هذا الشرير لم يكن يعلم بأن اخوة الطفلة لا يتمتعون بالشجاعة التي تتمتع بها الطفلة فقام الشرير بالتقرب من الاشرار الاخرين الذين يمتلكون القوة حتى قرر ان يستولي على الطفلة وتصبح تحت سيادته لكنها كانت عصية عليه الى ان قام اخوتها ببيعها لهذا الشرير والتآمر والتخاذل على هذه الطفلة الصغيرة التي برغم صغر حجمها الا انها كانت تتمتع بالقوة
وكان اخوتها يعلمون بأن الطفلة الصغيرة (فلسطين) ستعامل بأكثر المعاملات اسائة و حقارة الا انهم باعوا ضمائرهم 
ومرت الايام والسنين على فرض هيمنة الشرير(اسرائيل) على هذه الطفلة وكان الشرير يوميا بل طوال الوقت يقوم بمحاولة اغتصاب هذه الطفلة بل واحيانا قيام اخوة الطفلة بمساعدة الشرير ليتمكن من اغتصابها ولكن هيهات هيهات فهي لم تأبه له يوما وبقيت ولا زالت وستزال تقاوم ولم ولن يتمكن من اغتصابها فلها من الكرامة والعزة والشرف التي فقدها اخوتها
ومع ان هذا الشرير يقوم بتجويعها و سلب حقوقها وسجنها وحرقها الى انه لم يتمكن من اغتصابها
وستبقى هذه الطفلة تقاوم حتى تنال حريتها

‫#‏ملاحظة‬:هذه القصة من كتاباتي
لكنها حقيقية وتحاكي القليل من واقع فلسطين
اعرف ان القصة فيها الكثير من الاخطاء النحوية لكن المهم ان تصل الفكرة والهدف
لكن هل عرفتم ماذا يعني شعرها الاسود وعيناها الخضراوتان وقلبها الابيض وشفتاها الحمراوتان؟
ولماذا قلت اخوتها ولم اذكر انها اختهم ولماذا وصفتها وحدها باليتيمة ولم اصف اخوتها الاخرين بالايتام؟
ومن هم اخوتها؟"

مهند شفيق حلبي (19 عاما) من رام الله، طالب حقوق في جامعة القدس، توجه من رام الله إلى القدس استجابة لنداءات مرابطاتها وأطفالها، لينفذ عملية فدائية نوعية جاءت بعد يومين فقط من عملية مماثلة في نابلس، متسببا بمصرع مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين.

ووفقا لشرطة الاحتلال، فإن مهند هاجم مستوطنا طعنا في باب الاسباط ببلدة القدس القديمة، ثم استولى على سلاح كان معه وأطلق النار في كل الاتجاهات، ما أدى لإصابة أربعة آخرين، قبل أن تستقر الحصيلة على قتيلين وثلاثة مصابين بجروح متفاوتة.

وأظهرت منشورات على حساب مهند الشخصي اهتمامه الشديد بالأحداث المتصاعدة مؤخرا في القدس والضفة كذلك، ففي أحد المنشورات كتب قائلا إن الانتفاضة الثالثة قد اندلعت بالفعل، وأن ما يحدث لنساء الأقصى يمس كل نساء فلسطين، مضيفا، أن الشعب الفلسطيني لن يرض بالذل.