لا يمكن لنتنياهو أن يختبيء وراءتردد البيت الابيض

حجم الخط

اسرائيل اليوم– بقلم آفي بار- ايلي

يخيل للكثيرين أن السيادة في غور الاردن هي مجرد استغلالللفرصة. خطأ. هو حاجة حيوية لاسرائيل. بدأ هذا يتبين في 2001، عندمارد الفلسطينيون بجناحيهم بحملة قتل وارهاب على اقتراح باراك للسلام وبعدذلك عندما ردوا سلبا وارهابا على شارون، اولمرت، كيري واوباما بين اعوام2005 و 2016. وفي خارج حدود البلاد جسدت الفوضى العربية التيبدأت منذ 2011 هشاشة الدول التي في محيطنا وأوضحت بلا شك الحاجةالحيوية للسيادة في الغور.

​الباعث على الشفقة وحده يصدق بان ما كان سيبقى، في ضوء نوبةالموت والفوضى التي المت منذئذ بالعالم  العربي – الاسلامي. فاسرائيلملزمة بان تقتلع من الساحة الدولية انطباع التنازل من حكومات باراكواولمرت عن غور الاردن من خلال خطوة عكسية: بسط السيادة على نهرالاردن وكفاح سياسي طويل المدى لتثبيتها. هذا ملزم بان يتم سواء كانترامب مؤيدا أم هو أو خلفه سيشدان على الاسنان، مثل ريغان على السيادةفي الجولان في 1981،  مثلا.  

​نحن ملزمون بان ندافع عن أنفسنا في وجه المستنقع السام المحيط بنامن خلال حدود غير قابلة للاختراق في النقب الغربي، في العربا، في الغور،في الجولان وفي الجليل.  فما بالك اننا لا يمكننا أن نسمح لانفسنا بانتكون دولة فلسطينية في وسط البلاد معبرا للهجرة والارهاب الينا. حدودفلسطينية على نهر الاردن ستكون قابلة للاختراق من مؤامرات قوى عظمىاقليمية  مثل  تركيا وايران حيث أن الفوضى والفراغ حولنا سيبقيا فيمحيطنا. واذا كنا سنضطر دفاعا عن أنفسنا لان نقيد سيادة الفلسطينيين في  كل وضع مستقبلي، فسنقيدها. والا فلن تكون لنا حياة.

​في مواضيع الهجرة والارهاب كانت اتفاقات اوسلو متهورة. فقد قيدت“العودة” ظاهرا بنطاقات الدولة الفلسطينية، ولكنها كانت ستسرب بالضرورةجموع المهاجرين العرب والارهاب الى داخل اسرائيل. من يعتمد على قيادةاسرائيل أن تواظب الاغلاق الناجح لحدود اسرائيل في  وجه مثل هذهالهجرة، فانه يقيم مستقبل الدولة على الرمال. دولة فلسطينية مع تحكمببوابات الهجرة اليها هي فخ مع هوامش خطأ ضيقة للغاية، وزعماءاسرائيليون فاشلون لا بد سيقعون فيه. وقد سبق  أن  وقعوا: الافارقة الذينتسللوا من الحدود المصرية ومحكمة العدل العليا التي ثقبت قوانين الهجرةأرونا الاتجاه. يمكن لقيادة الفلسطينيين ان تغرق اسرائيل بالمهاجريناليائسين، بلاجئي الحروب وبمصادر مياه مجففة. ومقابل هذا حيوية هيالسيادة على نهر الاردن. في 2014 سن القانون الاساس: الاستفتاءالشعبي، الذي يستوجب 80 نائبا او استفتاء شعبي لغرض الغاء السيادة. وهو سينص على السيادة على نهر الاردن والضغط الخارجي لن  يلغيهبسهولة.

​لا يمكن لنتنياهو أن يختبيء خلف التردد الذي ظهر في ادارة ترامب. فصد ايران، والان تركيا ايضا، لقربها المهدد لاسرائيل وتقليص اضراراتفاقات اوسلو – هذا ما سيقرر قيادته. اسرائيل 2020 يمكنها أن  تفعلاكثر من دولة 1981 (الجولان)، 1967 (توحيد القدس) او 1949 (النقب، الجليل الغربي والعاصمة في القدس).  لم يسبق أبدا ان اعتمدنا علىالاخرين كي يدافعوا عن اسرائيل، ولن نبدأ بهذا الان بالذات. اذا كانتالسيادة على نهر الاردن ضرورية لنا فعلينا أن نثبتها،  سواء بدعم من  ادارةترامب ام بنجاح غانتس  واشكنازي في نقل  اجزاء من الادارة الى جانب نزعة المحافظة الامنية المترددة لديهم. توجد اغلبية في الحكومة وفيالكنيست للقرار ببسط السيادة في الغور.  محظور على نتنياهو أن يتردد.