من المتوقع موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، على اتفاقية "إيست ميد" لمد خط أنابيب الغاز تحت الماء إلى أوروبا، الأحد المقبل، وفقًا لما نشره الإعلام العبري.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر اليوم الجمعة، إلى أنه ينصب تركيز المشروع على خط أنابيب غاز استراتيجي، يبلغ طوله حوالي 1900 كيلومتر (منها حوالي 550 كيلومترًا من الشاطئ و1350 كيلومترًا من البحر)، مما سيسمح بتصدير الغاز الطبيعي الموجود في المياه الاقتصادية لـ"إسرائيل" وقبرص إلى أوروبا، موضحة أن خط الأنابيب سيسمح لربط حوض شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله بنظام تصدير واحد، والدول التي تروج للمشروع هي "إسرائيل" واليونان وقبرص وإيطاليا.
وذكرت الصحيفة أن الفحص الأولي للمشروع أوضح أن له جدوى فنية واقتصادية وتجارية، ويجري حاليا فحص متعمق للطريق البري والبحري لخط الأنابيب، وتم إجراء مسح بحري مفصل وتم الحصول على الموافقات المطلوبة. والهدف هو الوصول إلى قرار نهائي في غضون عامين وإكمال بناء خط الأنابيب بحلول عام 2025.
وبموجب الاتفاقية، تتعهد الدول بالتعاون من أجل التمكن من تأسيسها، كما اتفقت الدول على أنه سيكون من الممكن إضافة دول أخرى إلى المشروع، بموافقة جميع الدول المؤسسة.
وفي عام 2017، بادر وزير الطاقة في حكومة الاحتلال السابق يوفال شتاينيتز بالتوقيع على اتفاقية بين "إسرائيل" واليونان وقبرص وإيطاليا بشأن دعم المشروع والترويج له، وفي أوائل عام 2019، وافق الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية. وستكون الموافقة على اتفاقية "إيست ميد" بين "إسرائيل" وقبرص واليونان وإيطاليا قرارًا نهائيًا بشأن مسار تصدير الغاز من "إسرائيل".
يشار إلى أن خط أنابيب الغاز البالغ طوله 2000 كيلومتر سيكون قادرا على نقل بين 9 و 11 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من الاحتياطيات البحرية لحوض شرق المتوسط قبالة قبرص و"إسرائيل" إلى اليونان وكذلك إلى إيطاليا ودول أخرى في جنوب شرق أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "بوزيدون" و "اي جي بي".
ويعود أصل المشروع إلى عام 2013 عندما سجلت شركة ديبا (الشركة اليونانية العامة للغاز الطبيعي) هذا المشروع على قائمة "المشاريع ذات الاهتمام المشترك" للاتحاد الأوروبي ما مكنها من الاستفادة من الأموال الأوروبية لتغطية جزء من الأعمال التحضيرية. وتقدر تكلفة خط الأنابيب الذي يصل إلى إيطاليا بنحو 6 مليارات يورو.