في الوقت الذي يتوحد فيه الشعب الفلسطيني خلف قيادته في مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وجرائم مستوطنيه في الضفة الغربية، وبخاصة في القدس وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، تصر بعض التنظيمات الفلسطينية والناطقين باسمها على مواصلة نهجهم في التشكيك والمزاودة دون مسؤولية، متجاهلين أن الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية.
إن ما يصدر من تصريحات استباقية حول موقف القيادة كثيرا ما وضع هؤلاء في مواقف محرجة لم تكن لديهم الشجاعة للتراجع عنها، كما حصل مع عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد الذي سبق ووصف أجهزة الأمن الفلسطينية بكلام سخيف كأنها عصابات 'الجستابو' عندما حصلت حادثة الطفل في بيت لحم، دون أن ينتظر الإجراءات المشددة التي اتخذت بحق كل المتورطين من الأجهزة الأمنية التي تبقى سندا ودرعا لأمن المواطن الفلسطيني ولا يسمح لها بتجاوز القانون.