سامح شكري في رام الله .. الهدف الذهبي لصالح فلسطين

حجم الخط

بقلم د. ناصر اللحام

 

 رغم أن نهر النيل لا يصل إلى فلسطين ، إلا أن وزير الخارجية المصري وصل إلى رام الله .
وفي التوقيت أن زيارة وزير الخارجية المصري جاءت في أشد الفترات العصيبة على الفلسطينيين حيث حاول الاحتلال الصهيوني أن ينفرد بالفلسطينيين ويجردهم من عباءتهم القومية وينفذ مخططات الضم والتهويد والتركيع لشعب الأرض المحتلة خلال جائحة كورونا .
وصول وزير خارجية مصر إلى رام الله دعم وإسناد لأهل القدس والأغوار ومدن الضفة الغربية \ وهزيمة لحملات الاحتلال الإعلامية التي تكاثفت منذ عدة أشهر لإحباط الفلسطينيين والقول أن العرب نسوا فلسطين وأهلها وقضيتها , فكانت زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن ألصفدي إلى رام الله وجاءت زيارة وزير الخارجية المصري لتسجل الهدف الذهبي وتبدّد الحلم الصهيوني بالانفراد بالفلسطينيين وتجريد قضيتهم من بعدها القومي .
قبل وصوله إلى رام الله التقى سامح شكري بالملك الأردني . وقد ساد الصمت الرسمي والإعلامي عند الإسرائيليين . ولم تعد وسائل الإعلام الصهيونية وعلى رأسها صحيفة نتانياهو ( إسرائيل هيوم ) تنشر صور الزعماء العرب وعلى رأسهم السيسي والملك عبد الله والأمير محمد بن سلمان وتدّعي ان العرب موافقون على عدوان الضم وصفقة العار التي طرحها ترامب .
زيارة الوزير سامح شكري جاءت في وقتها ، وتعني الكثير للأرض المحتلة . كما تعزز الدور المصري في الإقليم وتضع النقاط على الحروف .
ومن أجل افشال عدوان الضم ، يبقى خطوة واحدة ضرورية ولا يمكن تجاهلها أو تناسيها . وان يعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود موقفا مشابها لموقف الأردن ومصر . لوقف أطماع اليمين الصهيوني المجنون وإعادة عجلة التاريخ إلى مسارها الصحيح .