كشف الإعلام العبري، عن دعوى قضائية من قبل مجموعة من المستوطنين الذين يقطنون في كيبوتس قريب من حدود قطاع غزة، وذلك على إثر نصب بطاريات القبة الحديدية على الأراضي الزراعية داخل الكيبوتس.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأن الدعوى القضائية جاءت على إثر احتجاجات المستوطنين ورفضهم من نصب القبة الحديدية كونها تتسبب بإشعاعات قوية للغاية تنبعث من الهوائيات الخاصة بتلك البطاريات، وتؤثر على الإنسان بشكل خطير.
وأشارت إلى أن المستوطنين قاموا برفع دعوى قضائية أمام محكمة بئر السبع ضد وزارة جيش الاحتلال، لمطالبتهم بتعويض مالي يصل إلى 4.5 مليون شيكل، كتعويض اقتصادي عن الأضرار التي لحقت بهم من خلال منعهم من العمل في الأراضي الزراعية داخل الكيبوتس بسبب نشر بطاريات القبة الحديدية.
ووفقًا للدعوى، فإنه تم تحذيرهم من عدم دخول تلك المناطق الزراعية وعدم العمل فيها، بسبب الإشعاعات الكبيرة التي تضر أي إنسان يقترب منها.
ونشر جيش الاحتلال بطاريات القبة الحديدية في الكيبوتس الذي لم يحدد اسمه في التقرير، أوائل عام 2012، واستمر نشرها حتى سبتمبر 2017، على مساحة تقدر بنحو 10 دونمات، دون تعويض المزارعين في الكيبوتس عن تلك الأراضي.
وتشير الدعوى إلى أنه تم نقل وعود للمستوطنين بتعويضهم إلا أنه لم يتم ذلك، حيث أظهرت أنه بسبب الإشعاعات القوية التي تضر بالبشر، تم تحذيرهم بعد إزالة بطاريات القبة الحديدية من العمل في المنطقة، ومنع زراعتها من جديد بعد تجريف أجزاء كبيرة منها وحفر مناطق مختلفة.
وطالبت الدعوى، المحكمة في بئر السبع بالبت في القضية، خاصةً وأن ذلك يكبد أصحابها خسائر اقتصادية كبيرة.
وبدوره، قال ناطق عسكري إسرائيلي، إنه لم يتم استلام إشعار حتى الآن بالدعوى من قبل المحكمة، وحين يصل سيتم دراسة القضية والرد عليها عبر المحكمة.