مقاتلات أمريكية تعترض طائرة ركاب إيرانية أثناء توجهها لبيروت

طائرة إيرانية
حجم الخط

طهران - وكالة خبر

أعلنت وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، مساء يوم الخميس، إصابة عدد من ركاب طائرة تابعة لشركة النقل الجوي الإيرانية "ماهان إير"، جراء اعتراض طائرات عسكرية تابعة للتحالف الأمريكي.

وقالت: "إنّ طائرة أمريكية اعترضت طائرة الركاب أثناء توجهها من طهران إلى بيروت، وذلك أثناء مرورها فوق الأجواء السورية، حيث أصيب عدد من ركاب الطائرة بجروحٍ نتيجة الارتفاع والانخفاض المفاجئ للطائرة".

وأشارت إلى أنّ الطائرة كانت في طريقها من دمشق إلى بيروت، ويبدو أن المضايقة جرت عصرًا لأنّ أشرطة الفيديو الواردة منها تظهر ضوء الشمس من النوافذ.

ووفقًا للتلفزيون الرسمي فإنّ طائرة حربية أمريكية هدّدت طائرة تابعة لشركة "ماهان" في المجال الجوري السوري، مشيرًا إلى أن الطائرة الأمريكية مرّت "بشكل تهديدي" قرب الطائرة الإيرانيّة.

وبحسب الإعلام اللبناني، فإنّ الطائرة هبطت في بيروت، وتم إجلاء عدد من المصابين منها إلى المشافي.

وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، قد اتهم في العام 2014، شركة "ماهان" التي تتبع لها الطائرة بنقل سلاح إلى "حزب الله" اللبناني- على حد زعمه-.

والأسبوع الماضي، حذّر مسؤول استخباراتي أوروبي لموقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي من أن "إسرائيل" قد تستفز إيران وصولا لعمل عسكريّ قبل الانتخابات الأمريكية المقرّرة في نوفمبر المقبل.

وقال المسؤول الأوروبي: "إنّ التفجيرات الأخيرة في إيران تبدو وكأنها جزء من "الضغط الأقصى، والإستراتيجيّة الدنيا" في إشارة إلى سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه إيران عبر فرض عقوبات قاسية على الاقتصاد، ملمحًا إلى أنها تفتقد إلى أهداف إستراتيجيّة.

وبيّن أنّ إيران قد تقدم على "ردّ متهور" على هذه التفجيرات، "بخلاف الصبر النسبي" الذي أبدته بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير الماضي، بطائرة مسيّرة أميركيّة في بغداد.

وعلّل ذلك بالقول: "إنّ إقناع المتشدّدين في إيران بالنظر إلى صورة أوسع في حادثة مثل اغتيال سليماني على ضوء تفشّي وباء كورونا حول العالم حينها شيء، والقيام بسلسلة عمليات عسكرية متسارعة دون أيّة إستراتيجيّة شيء آخر".

كما أعرب عن خشيته من أن "إسرائيل" تستفزّ إيران "لاستدعاء ردّ إيراني يقود إلى تصعيد عسكري بينما ترامب فيه منصبه"، لافتاً إلى أنّه في حال فوز المرشّح الديمقراطي، جو بايدن بالانتخابات، فإنّ إدارته ستكون "أقلّ شهيّة لمغامرات وعمليات سرّيّة لتفجير المنشآت النووية الإيرانيّة".