تعقدت مهمة يوفنتوس في حسم لقب الدوري الإيطالي، بعد سقوطه المخيب مساء الخميس (2-1) أمام أودينيزي.
الخسارة منحت جرعة مكثفة من الأمل لأقرب ملاحقيه؛ الوصيف أتالانتا وإنتر ميلان صاحب المركز الثالث، في إمكانية تعديل مسار الاسكوديتو، من تورينو إلى بيرجامو أو ربما ميلانو في المحطات النهائية من المسابقة.
وعاد اليوفي وهو يلعق جراحه من مدينة أوديني، حيث تقدم أولا بهدف حمل توقيع مدافعه الهولندي ماتيس دي ليخت، إلا أن أودينيزي أدرك التعادل عن طريق إيليا نستوروفسكي في الدقيقة (52).
وحملت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، الصفعة المؤلمة لأبناء تورينو بهدف الفوز لأصحاب الأرض عبر سيكو فورفانا.
كان يوفنتوس يمني نفسه بالفوز الليلة ليصل إلى النقطة 83، ويبتعد بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه ووصيفه أتالانتا، بحيث يحسم اللقب التاسع على التوالي بغض النظر عما سيحدث في الجولات الثلاث المتبقية، لأنه حتى وإن خسرها جميعا وفاز أتالانتا في لقاءاته، فإن نتيجة المواجهات المباشرة بينهما ستؤدي لحسم اللقب لليوفي.
إلا أن البيانكونيري مضطر الآن للتعايش مع الواقع الحالي، وحقيقة أنه مهدد بضياع اللقب، بعدما فرط في فرصة الظفر به هذه الليلة، وأن أتالانتا الذي يتمركز على بعد 6 نقاط فقط الآن، أو حتى الإنتر، باتت لديهما الآن أحلاما مشروعة في الاستيلاء على كأس الاسكوديتو وتحويل مسارها.
وبالنظر إلى المواجهات الـ3 المقبلة للفرق الثلاثة، يتبين أن يوفنتوس سيستضيف في الجولة 36، الأحد المقبل، سامبدوريا الموجود بالجزء السفلي من منتصف الجدول، ثم كالياري على ملعب الأخير الذي ضمن البقاء في الـ(سيري آ) الموسم المقبل، وأخيرا لقاء اختبار صعب أمام روما صاحب المركز الخامس حاليا، والذي يريد تأمين بطاقة التأهل المباشر إلى الدوري الأوروبي، والتي ينازعه عليها ميلان صاحب المركز السادس، والذي استمر على هذا النحو سيضطر لخوض ملحق.
أما أتالانتا، فيصطدم بالميلان في الجولة المقبلة، قبل أن يخوض لقاء سهل نظريا أمام بارما الذي انتهى لتوه من الفوز على نابولي (2-1) في الجولة 35، ويختتم الموسم بموقعة مصيرية مع النيراتزوري قد تحسم الوصافة وربما الكالتشو، إذا لم يكن اليوفي قد أنهاه لصالحه.
ورغم عدم وجود مستحيل في كرة القدم، إلا أن فرص إنتر ميلان تبدو الأضعف بين الثلاثة، حيث سيمر بعنق الزجاجة الجولة المقبلة حين يحل ضيفا على جنوى القريب من دوامة الهبوط، ويسعى للنجاة منها بأي ثمن، ولا يريد الإنتر أن يكون هو الثمن، لا سيما وأن مباراته التالية ليست سهلة هي الأخرى حين يلتقي نابولي السابع، والذي يحاول إدراك بطاقة تأهل ليوروبا ليج قد تسقط من روما أو ميلان، وأخيرا سيلاقي أتالانتا في مباراة تكسير عظام.
ولا تزال فرص ساري ورجاله هي الأكبر حتى الآن في التتويج ببطولتهم المفضلة في الأعوام الأخيرة، وحتى مع تلقيهم لطمة قوية مساء اليوم الخميس بتأجيل الحسم، إلا أن أي سقوط آخر ستكون تكلفته تأخير التتويج للموسم المقبل ربما وليس جولة تالية.