صرحت تركيا بأن طائرتين تابعتين لها اعترضتا طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي بالقرب من الحدود مع سوريا.
واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الروسي لدى أنقرة لإبلاغه بالاحتجاج التركي الشديد على هذه الحادثة، "وإلا ستكون روسيا مسؤولة عن أي حادث غير مرغوب به يمكن أن يحدث"، حسب بيان الخارجية التركية.
وذكر في البيان أن "طائرة حربية روسية، انتهكت الأجواء التركية، فوق ولاية هطاي في 3 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وغادرتها باتجاه سوريا بعد أن اعترضتها طائرتان من القوات الجوية التركية".
وأضاف أن "طائرتين تركيتين من طراز إف 16، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، اعترضتا الطائرة الروسية وتعاملتا معها...ما ترتب عنه مغادرة الأخيرة المجال الجوي التركي باتجاه سوريا".
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الخطوات التي تقدم عليها روسيا حاليًّا، وضرباتها في سوريا "ليس لها أي وجه يمكن القبول به، بالنسبة إلينا في تركيا على الأخص".
وأفاد أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك باسطنبول الأحد، قبيل توجهه إلى فرنسا، أنه عبر عن رأيه لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته لروسيا قبل أيام، وقبل الزيارة بعدة أيام في محادثة هاتفية، موضحًا أن "روسيا ترتكب خطأً كبيرًا".
وأردف أردوغان إن "الأسد يمارس إرهاب دولة، وللأسف، روسيا وإيران تدافعان عنه، وهناك من ينزعجون من أقوالنا هذه"، مضيفًا أن الدول المتعاونة مع النظام السوري ستُحاسب أمام التاريخ.
وتشارك الطائرات الروسية في النزاع السوري إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، لكن تركيا تعارض مشاركة روسيا في النزاع.
وصدر بيان عن بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية معتبرا مشاركة روسيا في النزاع تعقيدا للوضع.
ووصف أوباما في الأمم المتحدة الرئيس الأسد بأنه "طاغية" ألقى البراميل المتفجرة على الأطفال.
وقال أوباما إن "الاستقرار الدائم لا يمكن أن يصمد إلا عندما يتفق الشعب السوري على العيش معا في سلام".
أما الرئيس بوتين فقال إنه كان "خطأ كبيرا أن نرفض التعاون مع الحكومة السورية، وقواتها المسلحة التي تقاتل ببسالة الإرهاب وجها لوجه".
ودعا بوتين إلى تأسيس "تحالف واسع النطاق لمكافحة الإرهاب" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، مقارنا إياه بالقوات الدولية التي قاتلت ضد ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.