عقّب المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، طاهر النونو، على رفض حركته يوم أمس، عرضًا دوليًا وصفوه بـ "مقايضة حقوق فلسطينية بالأموال".
وقال النونو خلال مقابلة تلفزيونية على فضائية الأقصى المحلية: "إنّ الحركة أمام مشهد تاريخي بامتياز، حينما أعلنت القيادة بوضوح وبمنتهى الثقة والتصارح مع شعبنا الفلسطيني رفض عرض دولي لمقايضة حقوق فلسطينية بالأموال".
وأضاف: "جماهير شعبنا الفلسطيني في غزة خرجت أمس في مسيرات مؤيدة لموقف رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وهي تشعر بالثقة والكرامة وأن هناك قيادة أمينة على المشروع الفلسطيني والحقوق الفلسطينية".
وأشار إلى أن رئيس الحركة تحدث بلسان كل الأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني ليقول نحن "لسنا سماسرة وإنما أصحاب وطن وقضية".
وبيّن أن البعض ظن أنه بعد الحصار وهذه السنوات الصعبة ومحاولة تركيع الشعب، بالإمكان فرض معادلات جديدة وتقديم الأموال والمشاريع للتنازل عن الحقوق الفلسطينية.
وذكر النونو أن هذا العرض تضمن ما يسمى بدولة غزة، وظن البعض أن "حماس" يمكن أن تقوم بهذا الدور وأن تنسلخ غزة عن الكل الفلسطيني وتتخلى عن القدس وعن الضفة وعن هذا الوطن الفلسطيني.
ولفت إلى أن هنية كان واضح مع أبناء حركته وشعبه، مبيناً أن هذا الوضوح هو الذي يجعل الجماهير تخرج بهذه المحبة والثقة بالقيادة الوطنية الفلسطينية التي تمثل ضمير كل مواطن فلسطيني حر.
وشدّد على أن الاستهداف الصهيوني لم يتوقف في أي لحظة من اللحظات لذا هذه معركة مستمرة، مبيناً أن هناك معادلات جديدة سطرتها المقاومة، ونجحت قيادة الحركة في ترسيخها مع الاحتلال، مؤكداً على أن الصراع لن ينتهي إلا بالنصر للشعب الفلسطيني.
واعتبر أن الثقة والمحبة التي خرجت بها الجماهير أمس وهي تهتف باسم رئيس المكتب السياسي للحركة وقيادة الحركة إنما خرجت من مبدأ ثقتها التامة بأن هذه القيادة أمينة قادرة على حمل المسؤولية والأمانة وتقربنا كل يوم إلى الانتصار بإذن الله.