تتوالى الملاحق الأسبوعية في صحف ومواقع الجزائر الشقيقة عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، والتي تهدف إلى إبراز عدالة قضية الأسرى الفلسطينيين وكشف مدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة البطش الصهيوني الإجرامي، وفضح كافة الانتهاكات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
وجرى تخصيص ملحق هذا الأسبوع للحديث عن للمناضل المريض بالسرطان والذي أصيب بفيروس كورونا بسبب الإهمال الصهيوني المتعمد، والذي تتعرض حياته لخطر الموت المحقق، وهو الأسير كمال أبو وعر.
وأصدرت صحيفة "المواطن الجزائرية" عدداً خاصاً وكاملاً عن الأسير "كمال أبو وعر" المصاب بالسرطان وفيروس كورونا" والمحكوم عليه من قِبَل الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و(50) عاماً، والذي أعلن الاحتلال في تاريخ الـ12 من تموز/ يوليو 2020، عن إصابته بالفيروس، بعد أنّ جرى نقله من سجن "جلبوع" إلى إحدى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال لإجراء عملية جراحية له، ولاحقاً أبلغت إدارة سجون الاحتلال رفاقه الأسرى الذين طالبوا إدارة السجون، بالسماح لهم بإجراء مكالمة هاتفية مع رفيقهم للاطمئنان على وضعه الصحي في ظل التعقيدات الراهنة مع انتشار الوباء، حيث تبيّن أنّ الأسير أبو وعر قد أجرى عملية جراحية لوضع أنبوب تنفس له، دون معرفة أيّ معلومات دقيقة عن وضعه الصحي حتى الآن.
وبلغت عدد صفحات الملحق 16 صفحة، والذي جرى إطلاقه بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين وتحت إشراف مسؤول ملف الأسرى بالسفارة الفلسطينية في الجزائر، الأسير المحرر خالد صالح "عزالدين".
بدوره، قال عزالدين: "إنّ العدد الخاص بالأسير كمال أبو وعر، تضمن عدداً كبيراً من المشاركات والمساهمات لشخصيات سياسية، وأسرى محررين وكُتاب وأدباء وشعراء من فلسطين المحتلة ومن خارجها، ضمن المشاركة الحصرية للملحق ولصحيفة "المواطن الجزائرية" وذلك مساهمةً ومشاركةً في فضح جرائم وممارسات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطينى، ولدعم ونصرة أبناء فلسطين الأحرار القابعين في زنازين الاحتلال الصهيوني.
وتقدم عز الدين لهم جميعاً بجزيل الشكر والتقدير والامتنان على جهودهم الرائعة في تغطية ملف الأسرى الفلسطينيين بشكل دائم ولحظةً بلحظة، ومشاركتهم فى إصدار الملحق الخاص عن الأسير أبو وعر.
وأضاف: "لا يفوتنا أنّ نتقدم بالشكر الجزيل لكل وسائل الإعلام الجزائرية المسموعة والمرئية والمقروءة، ولمؤسسة جريدة "المواطن الجزائرية" وكل الزملاء والزميلات فيها وعلى رأسهم الأخ المناضل مدير التحرير محمد كيتوس، ومسؤولة قسم التركيب والتصفيف في الجريدة سامية زيدان، إلى جانب كل الفنيين والعاملين فى المواطن".
وأشار عز الدين إلى أنّ ذلك يأتي في إطار الجهد المتواصل لسفارة دولة فلسطين في الجزائر لتسليط الضوء على ما يعانيه الأسرى في السجون الإسرائيلية، وذلك لإبراز عدالة قضيتهم ومدى معاناتهم وحجم تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة آلة البطش الإسرائيلية الإجرامية، وفضح كافة الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
لمطالعة الملحق: ملحق الأسير كمال أبو وعر.pdf