كشفه هنية أمس

قيادي بـ"حماس" يكشف تفاصيل العرض الدولي لنزع سلاح المقاومة في غزّة

هنية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال القيادي بحركة حماس والمستشار الإعلامي لرئيس مكتبها السياسي، طاهر النونو، إنّ قيادة الحركة رفضت عرضاً دولياً يُقايض الحقوق الفلسطينية بالأموال، لافتاً إلى أنّه موقف تاريخي بامتياز.

وأوضح النونو خلال حديثه لفضائية "الأقصى" المحلية يوم الثلاثاء، أنّ جماهير الشعب الفلسطيني في غزّة، خرجت في مسيرات مؤيدة لموقف هنية، مُضيفاً: "خرجوا وهم يشعرون بالثقة والكرامة، لوجود قيادة أمينة على المشروع الوطني الفلسطيني".

وتابع: "رئيس الحركة قال بلسان كل الأحرار من أبناء شعبنا الفلسطيني إنّنا لسنا سماسرة، بل أصحاب وطن وقضية"، مُستدركاً: "ظن البعض أنّه بعد الحصار وهذه السنوات الصعبة ومحاولة تركيع شعبنا، سيكون بالإمكان فرض معادلات جديدة وتقديم الأموال والمشاريع؛ للتنازل عن الحقوق الثابتة".

ولفت النونو إلى أنّ العرض تضمن إقامة ما يُسمى بـ"دولة غزّة"، مُبيّناً أنّ البعض ظن أنّ حماس يُمكن أنّ تقوم بهذا بدور سلخ غزّة عن الكل الفلسطيني، أو أنّ تتخلى عن القدس والضفة.

واستدرك: "هنية كان واضحاً مع أبناء حركته وشعبه، وهذا الوضوح هو الذي جعل الجماهير تخرج بهذه المحبة والثقة بالقيادة الوطنية الفلسطينية، التي تمثل ضمير كل مواطن فلسطيني حر".

وأضاف: "حماس ترى أنّ التحرير من بنادق المجاهدين وطائرات الأبابيل وصواريخ السجيل، وفي عيون كل شاب فلسطيني مرابط على الثغور، والذين يعملون ليل نهار في تطوير أدوات المقاومة، وفي عيون القيادة التي ترى النصر والتحرير باتوا قريبين".

وأردف: "الاستهداف الصهيوني لنا لم يتوقف في أيّ لحظة من اللحظات"، مُشيراً إلى أنّ ما يجري معركة مستمرة لكنّ اليوم هناك معادلات جديدة سطرتها المقاومة، ونجحت قيادة الحركة في ترسيخها مع الاحتلال.

ونوّه إلى أنّ الجماهير الفلسطينية كانت دائماً تُراهن على حسن ظن القيادة والحركة بها، وهي داعمة ووفية للمقاومة؛ لأنّها تثق بقيادة المقاومة.

واستطرد: "هذه الثقة والمحبة التي خرجت بها الجماهير اليوم، وهي تهتف باسم رئيس المكتب السياسي للحركة، وقيادة الحركة؛ إنما خرجت من مبدأ ثقتها التامة بأن هذه القيادة أمينة قادرة على حمل المسؤولية والأمانة، وتقربنا كل يوم إلى الانتصار بإذن الله".

يُذكر أنّ هنية كشف يوم أمس في تصريحات لموقع قطري، عن رفض حماس لعرض دولي قُدِّمَ لها قبل شهرين في إطار "صفقة القرن" بقيمة 15 مليار دولار، يتضمن مشاريع للبنية التحتية بالقطاع، وتشمل مطاراً وميناء وغيرها مقابل نزع سلاح المقاومة ودمجه في قوات الشرطة بغزّة.