عقدت لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية المحتلّة، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسّعًا في رام الله؛ لبحث وضع خطة عمل وبرنامج مقاومة تصعيدي للرد على جرائم الاحتلال ومستعمريه.
وحضر الاجتماع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، عباس زكي، وغيرهم بالإضافة إلى رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وكوادر الهيئة وأعضاء لجنة المقاومة الشعبية في المجلس الوطني، وممثلي فصائل منظمة التحرير، ولجان المقاومة الشعبية.
وبحث الاجتماع سبل وأساليب تصعيد المقاومة الشعبية لإزالة البؤر الاستعمارية التي انتشرت في أكثر من 20 منطقة بالضفة الغربية المحتلّة، وتفعيل وتصعيد المقاومة الشعبية بشكل عام في كافة الأراضي الفلسطينية ضد الاحتلال.
وأكد المجتمعون في بيانٍ صحفي عُقب الاجتماع، على أنّهم خلصوا إلى تطوير وتفعيل التنسيق الميداني ما بين كافة القوى السياسية واللجان الشعبية والمؤسسات ونشطاء المقاومة، والعمل على بناء جبهة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية وصولاً للانتفاضة الشاملة.
واتّفقوا على تطوير الجهد الشعبي في مدينة القدس المحتلة، وإيلاء أهمية كبيرة لأهلنا في مدينة الخليل، وتحديدًا البلدة القديمة، وكافة المناطق المستهدفة فيها بتوفير كل اسباب الدعم والصمود.
كما اتّفقوا على تطوير برنامج نضالي كفاحي متصاعد، واعتبار مقاطعه المنتجات الإسرائيلية محليًا ودوليًا ورفض التطبيع جزءًا أساسيًا من أشكال المقاومة الشعبية.
وقرّر المجتمعون أيضًا إنشاء موقع إلكتروني متطور وقاعدة بيانات ونشرات إلكترونية دورية بعدة لغات؛ لتصبح مرجعية للمؤسسات المحلية والدولية ومرجعية للأبحاث والدراسات، وموقع فعال لنشر فعاليات وبرامج اللجان الشعبية والقوى والفعاليات وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
واتفقوا على وضع خطة وطنية لتجنيد أوسع حملات تضامن دولي مع شعبنا ونضاله لكسر قرار الاحتلال بتقييد حركات التضامن مع شعبنا ومنع النشطاء من زيارة فلسطين وذلك عبر التنسيق مع السفارات والجاليات والأقاليم خارج الوطن.
ودعوا إلى بناء عمق عربي سياسي وشعبي يتبنّى نضال شعبنا وحقوقنا المشروعة، يتصدى لعمليات التطبيع ويؤسس لتفعيل دور الأحزاب والقوى الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات في اسناد ودعم نضال شعبنا على كل المستويات العربية والدولية.
كما طالبوا برفع درجة التنسيق بين فصائل العمل الوطني وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان واللجان الشعبية ولجنة المقاومة الشعبية في المجلس الوطني والمجتمع المحلي في إطار "اللجان الوطنية للمقاومة الشعبية".
واتفق المجتمعون على تفعيل دور لجان الحماية والحراسة، وتطوير التنسيق فيما بينها، وتوفير ما يلزم لحماية الأرض والسكان والممتلكات العامة من اعتداءات عصابات المستوطنين، بالإضافة إلى تصعيد الفعل الشعبي المقاوم ضد البؤر الاستعمارية.
وشدد المجتمعون على أنّ الوحدة الوطنية هي الدعامة الحقيقية والرافعة الأساسية لأبناء شعبنا في كافة مناحي نضالاته السياسية ومقاومته الشعبية، ولا بديل عنها للتصدّي لمشاريع الضم والاستيطان كافة.