وصف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة، المواقف الصادرة عن أعضاء الكونغرس الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني، بأنها متطرفة.
وأشار أبو عيطة في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إلى مواقف سابقة أقرت في الكونغرس ضد الشعب الفلسطيني منها حجب المساعدات المالية لخزينة السلطة الفلسطينية.
وقال "إن مواقف الكونغرس الأمريكي كانت منسجمة تمامًا مع المواقف الإسرائيلية، وتأتي للضغط على القيادة والشعب لثني السلطة عن مواقفها التي اتخذتها خلال السنوات الماضية ومنها رواتب أهالي الشهداء والأسرى".
وأضاف "إن الإدارة الأمريكية بمواقفها المتطرفة والتي تتبنى الموقف الإسرائيلي بالكامل وضعت نفسها في سلة العداء مع الشعب الفلسطيني".
كما وعلقت حركة الجهاد الإسلامي على التهديدات الأمريكية والمطالبات بفرض عقوبات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال القيادي في الحركة، أحمد المدلل، إن "هذه التهديدات للرئيس عباس تؤكد أن من أعضاء الكونجرس الأمريكى من هم صهاينة أكثر من دولة الاحتلال ويدعمون العدو الصهيونى ويشاركونه جرائمه ضد أبناء شعبنا خصوصا رموز المقاومة الفلسطينية الأسرى والشهاداء الذين قدموا حياتهم من أجل حرية شعبهم وعودته إلى أرضه ونيل حقوقه كاملة".
وأضاف: "الإدارة الأمريكية راعية للارهاب الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى ولم تكن فى أى لحظة طرفاً نزيها وإنها عدوة للشعب الفلسطينى وشعوب المنطقة".
وتابع: "يجب أن نؤكد لأمريكا والكيان الصهيونى أن قضية الأسرى ثابت من ثوابتنا ووجع سيظل يلازمنا حتى تحرير كل الأسرى والأسيرات من السجون الصهيونية".
وأكمل: "من هنا فإننا نطالب الرئيس الفلسطينى أن تظل قضية الأسرى على رأس سلم أولويات السلطة وألا يلتفت إلى هذه التهديدات والتى يريدون من خلالها أن نتنازل عن كل شئ وأن نقبل بمؤامرة صفقة القرن وجريمة الضم والتخلى عن أهالى الأسرى والشهداء لكسر إرادة المقاومة لدى أبناء شعبنا".
واستكمل: "بمناسبة عيد الاضحى المبارك ولإغاظة أمريكا وإسرائيل فإننا نطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس باعادة رواتب الأسرى والشهداء من أبناء قطاع غزة ومن حركات المقاومة التى قُطعت فى ظل المناكفات السياسية وأن قطع الرواتب لا تخدم إلا أعداءنا".
وأضاف: "يجب أن يعلم العدو الصهيونى والإدارة الأمريكية أن قضية الأسرى هى قضية الكل الفلسطينى وأننا موحدون حول أسرانا وشهداءنا رموز ثورتنا ونضالنا".
يشار إلى أن عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري دوج لامبورن، وجَّه رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحثه فيها على فرض عقوبات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين في السلطة الفلسطينية.
جاء التحريض الأمريكي- الإسرائيلي الممنهج، ضد الرئيس عباس، منذ رفض القيادة لصفقة القرن والتعامل معها وفق رغبات الجانبين في واشنطن وتل أبيب.
وبهذا الصدد، طالب لامبورن، رئيس بلاده دونالد ترامب، بفرض عقوبات شخصية على الرئيس عباس، وكبار الشخصيات من قيادات السلطة الفلسطينية.
وحسب ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، فإن لامبورن، وجه رسالة إلى ترامب يحثه فيها على فرض تلك العقوبات بحجة أن الرئيس عباس وقيادات السلطة لا زالوا يواصلون دفع الأموال للأسرى وعوائل الشهداء، بزعم أن ذلك يشجع على "الإرهاب" ويعتبر بمثابة تمويل له.
وكتب لامبورن في رسالته، أنه يجب فرض عقوبات رادعة على عباس والمسؤولين الآخرين الذين ينفذون سياساته بشأن دفع مخصصات الشهداء والأسرى.
ويعرف عن عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، بأنه كثيرًا ما يثير الجدل من خلال محاولاته لتقديم قوانين تهدف للإضرار بالفلسطينيين، منها إعادة تعريف اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات الأونروا، وكذلك مطالباته المتكررة بوقف دعم الأونروا سابقًا، وغيرها من القوانين والتصريحات والمطالبات التي تهدف لتقديم الدعم الكامل لحكومة الاحتلال، وعداء الفلسطينيين.