قدَّم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتى، اليوم الإثنين، استقالته من الحكومة أمام رئيس الوزراء حسان دياب، احتجاجًا على أداء الحكومة في عدة ملفات حيوية تتعلق بالشأن اللبناني.
وذكرت تقارير، أن من أبرز أسباب الاستقالة جاءت إثر استبعاد حتى من الاجتماعات التي أجريت مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي زار العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرًا.
وأشارت إلى أن استقالة وزير الخارجية تفتح الباب أمام توقعات بتغييرات حكومية متوقعة بعد أن سربت مصادر حكومية أن البحث بدأ بالأمس عن بديل لناصيف حتى.
يشار إلى أن لبنان يعاني أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، حيث خرج اللبنانيون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي في احتجاجات عارمة أدت إلى إسقاط حكومة سعد الحريري، كما واندلعت شرارة الاحتجاجات بعد الإعلان عن ضريبة جديدة على الاتصالات المجانية عبر تطبيق واتساب.
وفجرت هذه الضريبة غضب اللبنانيين في بلد لم تتمكن فيه الدولة من تلبية الحاجات الأساسية على غرار الماء والكهرباء والصحة بعد 30 عاما من نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).
وبعد أشهر تولى حسان دياب رئاسة الحكومة، إلا أن الأمور لم تتحسن، بل ساءت أكثر، وتسببت الأزمة طويلة المدى في فقدان الليرة اللبنانية 80% من قيمتها، مما أدى إلى زيادة التضخم والفقر، فيما حُرم أصحاب الودائع إلى حد بعيد من القدرة على السحب من حساباتهم الدولارية.
كما بلغ عدد العاطلين في العمل داخل لبنان نحو نصف مليون شخص، فيما بلغت نسبة الذين بلا عمل بين الخريجين إلى 37%، طبقا لأرقام المديرية العام للإحصاء المركزي في لبنان.