أدانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ما تقترفه حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية متكررة، واعتداءات آثمة طالت الحرم الإبراهيمي الشريف، والبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتعمدها تشويه المعلم بتركيب مصعد كهربائي داخله.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم السبت، إن ذلك يأتي ضمن خطة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية.
وأضافت: "إن هذه خطوة تصعيدية ظالمة أخرى في سلسلة اعتداءات الـمستوطنين على المواطنين الفلسطينيّين في المنطقة، هدفها سرقة إدارة الاحتلال للحق الحصري للفلسطينيين في إدارة هذا الموقع الفلسطيني المعترف به لهم عالميًا، وفرض الأمر الواقع عليه، واستمرار حملات تهجير الممنهجة للفلسطينيين".
واعتبرت أنّ الاستيلاء على ساحات الحرم، يُعد تهديدًا سافرًا لسلامة معلم تم إدراجه من قبل منظمة "اليونسكو" على لائحة التراث العالمي، كممتلك فلسطيني مهدد بالخطر لما يتميز به من قيمة إنسانية استثنائية.
ودعت "الألكسو" المجموعة الدولية وفي مقدمتها اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والتحرك السريع لإدانة واستنكار الاعتداءات الإسرائيلية الجديدة، واتخاذ إجراءات رادعة، من أجل مواجهة هذه الجرائم التي تزداد خطورة يوما بعد يوم، وحماية التراث الثقافي في فلسطين، مما يتعرض له من أخطار وانتهاكات جسيمة، يجرمها القانون الدولي، والمواثيق والقرارات الأممية ذات الصّلة.
وأكدت على دعمها الكامل ومساندتها لجميع الجهود الدولية والمبادرات الرامية إلى التصدي لجميع أعمال النهب والسلب والتدمير التي ترتكب بحق التراث الثقافي الإنساني في فلسطين.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية علي زيدان أبو زهري، وجهت رسائل متطابقة للمنظمات الدولية المتخصصة "الإيسيسكو" و "الألكسو"، لسرعة التدخل لإدانة القرارات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات وإجراءات رادعة لوقف اعتداءات الاحتلال وإنقاذ الحرم الإبراهيمي من اعتداءات الاحتلال.