عاشت الدراما السورية فترة طويلة من التألق، منذ بداية التسعينيات إلى عام 2010، قبل أن تبدأ ظروف الأزمة والحرب.
تلك الفترة الذهبية ولدت عددا كبيرا من النجوم الشباب الذين ما زالوا مستمرين في تألقهم حتى يومنا الحالي.
منهم من تحول إلى نجم صف أول مثل تيم حسن وقصي خولي من خلال أعمال الدارما العربية، ومنهم وعلى الرغم من نجاحهم وموهبتهم إلا أنه ما زالوا نجوما مساندين لنجوم الصف الأول، ولعل أبرزهم الفنان ميلاد يوسف.
ويعدّ ميلاد يوسف من أبرز النجوم الذين قدموا أعمالا مميزة في فترة التسعينيات، وما زال جزء كبير منها محفورا بذاكرة الجمهور؛ ما جعله فنانا قريبا للمتابع.
وبالإضافة لموهبته المميزة يتمتع الفنان السوري ميلاد يوسف بملامح الرجل الوسيم، الأمر الذي ساعده على التواجد بعدد من الأدوار الرومانسية والعاطفية.
وميلاد يوسف هو فنان سوري من مواليد الـ 1 من يناير 1976 من منطقة المالكية، محافظة الحسكة، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية دفعة عام 1997.
وكانت أول مشاركة درامية لميلاد سنة 1999 من خلال مسلسل عودة غوار، وهو حاصل على جائزة أفضل ممثل عام 2009 عن دوره في مسلسل "باب الحارة" في الجزء الرابع، والذي جسد فيه شخصية "عصام".
وحال الفنان السوري ميلاد يوسف اليوم كحال عدد كبير من نجوم سوريا الذين تأثرت أعمالهم بالأزمة السورية، التي بدأت في عام 2011، والتي أثرت على الدراما بشكل كبير، حيث أبعدت النجوم عن الشاشة وجعلت الجمهور أكثر اهتماما بأعمال الدراما العربية المشتركة.
إلا أن يوسف لا يعدّ من النجوم الحاضرين اليوم ولو حتى بشكل خجول، لكنه ينشط عبر حسابه الخاص في إنستغرام، ويشارك جمهوره حياته وأعماله بشكل مستمر.
وشارك الفنان السوري ميلاد يوسف بعدد من الأعمال المميزة لعل أبرزها عودة غوار، باب الحارة، الفصول الأربعة، الزير سالم، الخوالي، عصر الجنون، جلسات نسائية، وكان آخر أعماله مسلسل البيئة الشامي سوق الحرير الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي إلى جانب عدد كبير من النجوم أبرزهم الفنان سلوم حداد والفنان بسام كوسا، والفنانة كاريس بشار والفنانة نادين تحسين بيك، ومن المقرر أن يتم عرض الجزء الثاني من المسلسل في الموسم الرمضاني المقبل.
وفي هذا الفيديو نستعرض أبرز الأدوار التي قدمها الفنان السوري وبعض التفاصيل عن حياته الشخصية، التي لا يفضل كشفها.