الخارجية الأميركية تنفي تهديد "إسرائيل"

الخارجية الأميركية تنفي تهديد
حجم الخط

 نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن تكون الولايات المتحدة قد هددت "إسرائيل" بعدم حمايتها في مجلس الأمن في حال قررت إطلاق مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونير، للصحافيين مساء أمس إن الوزارة على علم  بالتقارير ووصفها بـ"الكاذبة".

وأفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر رفيعة المستوى في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو لم يعلن حتى الآن عن تنفيذ أعمال بناء واسعة في المستوطنات بسبب إنذار أميركي أوضحت من خلاله أن الولايات المتحدة ستمتنع عن استخدام الفيتو في مجلس الأمن لإحباط مشروع قرار ضد "إسرائيل".

لكن  تونير  قال "موقفنا من المستوطنات الإسرائيلية معلوم ولم يتغير. ونعبر عنه باستمرار أمام الحكومة الإسرائيلية. لا نقوم بالتعقيب عموما على محادثات خاصة، ولكني أنفي هذه القصة من أساسها. لم نصدر تحذيرها كهذا للحكومة الإسرائيلية.

ووفقا للمصادر الإسرائيلية، فإن واشنطن حذرت "إسرائيل" من أن فرنسا ستدفع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بأن المستوطنات غير قانونية، وأن الولايات المتحدة ستمتنع عن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار. 

وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن نتنياهو أعلن في ختام اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) عن عدة خطوات ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، لكنه 'عارض بشدة' مطالب وزراء من حزبي الليكود و'البيت اليهودي' بالإعلان عن تنفيذ أعمال بناء واسعة في المستوطنات.

ووفقا للقناة الثانية فإن الولايات المتحدة أوضحت لـ"إسرائيل" أنها تتابع عن كثب اجتماعات الكابينيت والقرارات التي تتخذ فيه.

وقال مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى إنه 'لن نشكل خطرا على الدعم الدولي من أجل إعلان عن بناء أو توسيع بناء في (مستوطنة) ايتمار'.

وأضافت القناة أن نتنياهو أوضح لوزراء "البيت اليهودي" أن الإعلان عن أعمال بناء قد يشكل تورطا لا حاجة له وإنما سيشكل خطرا على المستوطنين.

ونقلت القناة الثانية عن نتنياهو قوله في مداولات مغلقة إنه "مطلوب حلا سياسيا ذكيا وليس عملية لمبتدئين. وبالتغريدات (في موقع "تويتر") لا يمكن بناء خطوات سياسية" في إشارة إلى "تغريدات" وزراء متطرفين بتنفيذ أعمال بناء في المستوطنات.