ما هي ملامح المؤامرة الامريكية في لبنان

حجم الخط

بقلم بسام ابو شريف 

 

تحية من القلب والعقل لأحفاد الناصر في قطاع غزة، فالهجوم الدفاعي الذي يشنه هؤلاء الأبطال بالبلالين الحارقة على شريط مستوطنات العدو المحيطة بقطاع غزة، هي حرب نفسية ضد عدو يتشارك هو، وأنظمة عربية عميلة في شن حرب نفسية قذرة ضد الشعب الفلسطيني لتحطيم معنوياته، وارادته وتصميمه، على مقاومة الاحتلال حتى دحره.

ففي الوقت الذي ترتكب فيه حكومة الامارات “الخيانة العظمى” بعقد معاهدة استسلام للعدو الصهيوني تندفع قوى العدوان في أكثر من مكان في وطننا العربي لتحقيق أهداف تركيع الامة العربية من خلال أنظمتها المرتهنة لواشنطن، والراكعة لاسرائيل.

ففي لبنان مثلا يندفع ديفيد هيل المبعوث الأمريكي وأجهزة كاملة تعمل تحت امرة اليوت ابرامز للتدخل السريع لمنع وصول الحقائق للجنة التحقيق اللبنانية، وذلك خشية أن تكتشف لجنة التحقيق اللبنانية الدور الاسرائيلي في تفجير ميناء بيروت، وبغية عدم الكشف عن السلاح الاميركي الذي استخدمته اسرائيل وتحت جناحي هيل وابرامز تتدخل فرنسا التي رست حاملة طائراتها في ميناء بيروت كخطوة ترمز الى استمرار تحكم فرنسا بمستعمرتها القديمة لبنان، وتحولت المساعدات الغربية “الاوروبية “، والاميركية الى شروط وضغوط تستهدف التحكم بالصيغ التي يتفاوض عليها قادة أحزاب يعملون خدما للمخابرات الاميركية والاسرائيلية، وبين أحزاب تبحث عن مصلحة لبنان والشعب اللبناني، وخلال فترة الأسابيع الأربعة الماضية تم انفاق مئات الملايين من الدولارات ليس لمساعدة الشعب اللبناني بل لجيوب قادة بعض الأحزاب الذين يمثلون الفساد الذي هد الاقتصاد اللبناني.

وتسمع كلاما من المفسدين يشترطون فيه صرف المساعدات مباشرة للمواطنين، ولا مواطنين لهؤلاء المشترطين سوى القادة الفاسدين الذين يريدون جر لبنان الى اتفاق سلام شبيه باتفاق الامارات !!!، نحن مع الصبر والهدوء والتروي …. ولكن ليس هذه فقط، بل يجب أن يتم ذلك بمواكبة التحضير والتهيئة لأولاد وأحفاد أبطال المقاومة.

يجب ألا يؤخذ حزب الله على غرة، ويجب أن يعي كل المناضلين أن الخطر قد يداهمهم من أقرب الناس لهم، وخوض الهجوم الدفاعي في المكان والزمان الذي يختارهما محور المقاومة أمر هام وضروري، وهنالك ميادين كثيرة مفتوحة لهذا التحرك المقاوم.

*كاتب وسياسي فلسطيني .